أرض كنعان/غزة
قال وزير الصحة مفيد المخللاتي إن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة عن العمل كليًا، يهدد مجمل المكونات الصحية والخدماتية والبيئية.
وأضاف المخللاتي خلال اجتماعه بممثلي المؤسسات الدولية المانحة أمس الأربعاء، أن أزمة الكهرباء ستغرق قطاع غزة بمشاكل بيئة وصحية غير مسبوقة لتوقف مضخات الصرف الصحي، وانعكاساتها الخطيرة على حياة المواطنين.
وأشار إلى أن زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي سيؤدي إلى استنزاف الكميات المتوفرة من المحروقات لتشغيل المولدات، الأمر الذي يضاعف الكميات المستهلكة من 250 ألف لتر من السولار شهريًا لتصل إلى نحو 500 ألف لتر وفقًا لجدول توزيع الكهرباء الجديد على المناطق السكنية.
وأكد أن التصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة يزيد الحالة صعوبة أكثر، ويجعل الأزمات تأخذ منحى خطير يستدعي من كافة المعنيين والمراقبين والداعمين للعمل الصحي لبذل جهود حثيثة لتخفيف الأزمة والعمل الجاد لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بكفاءة، وقطع الطريق أمام أي تهديد حقيقي للمرضى.
وذكر المخللاتي أن وزارته تعمل على مدار الساعة بكافة مكوناتها الإدارية والفنية للتقليل من حدة أزمة الكهرباء، والحد من انعكاساتها الخطيرة على مجمل الخدمات الصحية.
ولفت إلى أن لجنة مشتركة تابعة لوزارته ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر تراقب حالة التدهور في رصيد الأدوية والسولار بسبب تشديد الحصار وإغلاق المعابر.
وطالب المخللاتي كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لدعم حقوق المرضى العلاجية، والضغط على سلطات الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود و قطع الغيار عبر معابر القطاع الضرورية لصيانة المولدات الكهربائية في 14 مستشفى و 54 مركز رعاية أولية.
كما طالب سلطة رام الله بالالتزام بما توافقت عليه سلطة الطاقة بغزة والضفة المحتلة من ضوابط مالية وإجرائية لتوفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء للحد من الانعكاسات الخطيرة المحتملة على مجمل الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.