أرض كنعان/ متابعات/ قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يعتزم إطلاق مشاريع لنصرة القدس والأقصى.
وأضاف صلاح خلال حلقة برنامج "بلا حدود" الأربعاء أن خطوات جادة بدأت أثناء حكم الرئيس مرسي لإقامة سلسلة مؤسسات أهلية تتولى مهمة نصرة القدس والمسجد الأقصى.
وتابع صلاح القول "يبدو أن بعض عناصر الدولة العميقة عرقلت دخولي إلى مصر أيام الرئيس مرسي لإطلاق مشاريع نصرة القدس.
واوضح أنه دعي شخصيًّا في فترة رئاسة الرئيس مرسي لزيارة مصر والمشاركة في افتتاح بعض المؤسسات والمشاركة في أجواء بداية بعض المشاريع الداعمة للمسجد الأقصى المبارك، مستدركا: "لكن للأسف الدعوات التي تلقيتها في البداية في عهد مرسي تمت عرقلتها، ليس من السلطات الاسرائيلية فقط التي قد يكون لها دور غير مباشر، إنما الذي تولى بشكل رسمي عرقلة دخولي إلى مصر اظن كانت عناصر الدولة العميقة النافذة في الطرف المصري لا أعلم الجهة ولا الاسم".
واشار إلى أنّ الرئيس مرسي كان يجري اتصالات للاطمئنان على ما يجري في المسجد الأقصى المبارك وفي القدس عامّة.
وقال "كان هناك إعداد لقطاع واسع من الأئمة حتى يكونوا صوت القدس والأقصى المبارك لبناء تعبوي للجماهير المصرية، وكان هناك إعداد لعدة مؤسسات واعدة هامة جدا كلّ منها تتولى مهمة من المهمات لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف "الشيء الغريب جدًّا، آخر مرة تمت الموافقة أن أدخل مصر، التاريخ الذي كنت يجب أن أدخل فيه مصر كان جزءًا من أيام الانقلاب الدموي على الشرعية في مصر".
وحول المشروعات التي كانت ستنفذ لصالح القدس والمسجد الأقصى، بعد الانقلاب على مرسي، قال: "اظن أنها الآن أصبحت في عداد المطويات المنسية وإما أصبحت على خطر، لذلك يجب أن أقول كلمة الحق، أنا أظن أن الانقلاب على الرئيس مرسي يعني في أحد جوانبه هو انقلاب على القدس والمسجد الأقصى المبارك".
من جهة أخرى، لفت صلاح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ركز منذ 1967 على الاعتداءات المباشرة في السيطرة على القدس، لكنه مؤخرا تحول إلى تغيير هوية المدينة والمسجد الأقصى تمهيدا لإقامة "الهيكل" المزعوم.
وأوضح أن المجموعات الصهيونية المتطرفة تستغل انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية لتنفذ مشروع التهويد الذي بات يتم بدعم من سلطات الاحتلال وبإيعاز من أجهزة الاستخبارات.
وتحدث عن وجود عدد من المخططات الإسرائيلية التي ترمي في مجملها للسيطرة على المسجد الأقصى والانفراد بالسيادة عليه تحت مسمى "جبل الهيكل". وقال إن هناك مساعي حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.
وأضاف الشيخ صلاح أن الاحتلال نجح في احتلال القدس ولم يبق له سوى تشييد الهيكل المزعوم. وأشار إلى أنه لا وجود لدليل يسند مطالب الاحتلال لإقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى.
وقال إن الحفريات التي تنفذها "إسرائيل" لم تتوصل إلى أي أثر للهيكل الذي يدعون أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاضه.
ودعا صلاح الدول الإسلامية إلى دعم تثبيت سكان القدس الذين يضطرون إلى بيع مساكنهم لليهود بسبب الفقر وضيق ذات اليد.