أرض كنعان/ الضفة المحتلة/ قالت والدة الشهيد محمد عاصي :"إنني فخورة جدًا باستشهاد ابني، ولم نتفاجئ باستشهاده لأننا كنا متوقعين ذلك في أي لحظة بعد عام كامل من المطاردة والبعد عن العائلة".
وأضافت في تصريحٍ متلفز لفضائية الأقصى: "يصعب عليّ فراق فلذة كبدي محمد، لكن الحمد لله نال ما كان يتمنى به دائما وهي الشهادة في سبيل الله".
من جانبه، أشار جهاد شقيق الشهيد إلى أن شقيقه كان يتمنى الشهادة من فترة طويلة، معربًا عن فخره بالعمل البطولي الذي نفذه محمد ضد قوات الاحتلال.
وأوضح جهاد أن دم محمد استطاع توحيد الفصائل الفلسطينية، مبينًا أنه عاش حياة صعبة في سجون الاحتلال، وتعرض للتعذيب والضرب المبرح.
وكانت سلطات الاحتلال سلّمت، عصر الثلاثاء، جثمان محمد عاصي من بيت لقيا غرب محافظة رام الله للجانب الفلسطيني، حيث توجهت به الطواقم الطبية إلى مجمع رام الله الطبي.
وكان الشهيد عاصي استشهد، صباح اليوم في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، في قرية كفر نعمة برام الله.
وقالت مصادر بالعائلة إن تشييع جثمان الشهيد محمد سيجري غدًا الأربعاء في مسقط رأسه في بيت لقيا بعد صلاة الظهر.
وبينت أن الشهيد شارك في التخطيط لتفجير حافلة في "تل أبيب" في 21 نوفمبر عام 2012 خلال حرب "حجارة السجيل" الأخيرة على قطاع غزة.
ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في وقت سابق اليوم، الشهيد محمد عاصي الذي ارتقى باشتباك مع قوات الاحتلال برام الله.
وذكرت مصادر إعلامية صهيونية أن قوات الاحتلال ادعت أن الشهيد اختبأ في مغارة مجاورة للقرية وأطلق الرصاص على جنود الاحتلال، واستشهد خلال تبادل لإطلاق النار.
وأوضحت أن قوات صهيونية خاصة وصلت ليلاً لقرية نعمة القريبة من بلعين لاعتقال مقاومين، فحاول أحدهما الفرار وتم اعتقاله بعد مطاردته، أما رفيقه فقد فرَ إلى داخل مغارة قريبة من القرية، وتبادل إطلاق النار مع الجنود الذين طوقوه لمدة ساعات واستشهد لاحقاً.
بدوره، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان السلطة بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال.
وأشار عدنان لـ "الأقصى" إلى أن الوقت قد حان للتوحد في وجه الاحتلال، لوقف جرائمه المتواصلة في كافة مدن الضفة الغربية المحتلة، ومدينة القدس.