أرض كنعان/ وكالات/ بدأت الازمة الداخلية في حركة "فتح" في لبنان على خلفية قرار اللجنة المركزية للحركة بفصل قائد قوات "القسطل" العسكرية العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، تتخذ منحى تصعيدا، توقفت المساعي الحميدة اللبنانية والفلسطينية لمعالجةـ فازدادات الهواجس من توتير أمني مع المخاوف من دخول طرف ثالث على الخط لايقاع الفتنة الداخلية.
فقد اكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، ان اللجنة المركزية للحركة اتخذت قرارا بفصل "اللينو" دون ان يسميه، معتبرا ان المشكلة معه مضى عليها نحو عام وأكثر ولم يلتزم بالقرارات التنظيمية، موضحا انه ليس هناك اي ضابط او كادر في حركة "فتح" يقف معه وهو لم يكتب البيان الذي اعلن فيه عن القيام بحركة اصلاحية انما يقف وراءه شخص معروف جيد لدينا، متهما اياه بارتباطات خارجية"
تأكيد الاحمد، جاء ليقطع ليطفىء محرك المساعي الحميدة اللبنانية والفلسطينية للمعالجة بما يحفظ هيبة القرار "الفتحاوي" ويعيد "اللينو" الى سابق منصبه، وفي الوقت نفسه ليفتح الباب على تساؤلات كبيرة واحتمالات تشير إلى إمكانية حدوث "هزّات إرتدادية" لقرار الفصل إذا ما تم المضي به وبات هذا المرجح، حيث ترى اوساط فلسطينية، ان تراجع الرئيس محمود عباس ابو مازن واللجنة المركزية بات بحكم المستحيل، مبدية خضيتها من حصول مثل هذه الارتدادات بعد تبليغ "اللينو" بقرار الفصل رسمياً، وهذا ما تتخوف منه الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية مع احتمال دخول طرف ثالث على خط التوتير، وإن كانت القضية تخص تخصُّ حركة "فتح"، إلا أن ردود الفعل المتوقعة قد تتجاوز مخيم عين الحلوة ، لتصل بشظاياها إلى مخيمات فلسطينية أخرى.
وأوضح العميد محمود عيسى اللينو أن "هناك أطر تنظيمية ومحكمة تحكم في قضية فصله من قيادة "حركة فتح"، ولا يمكن إصدار قرار تعسفي بحق أي شخص"، لافتا إلى أن "قضية زوجة القيادي المنشق عن "حركة فتح" محمد دحلان واضح جدا وهي لا تعمل بالسياسة بل لديها مؤسسة انسانية إغاثية".
وفي حديث تلفزيوني، قال: "سأبقى كما كنت إبن فتح وسأبقى حريصا على أمور الشعب الفلسطيني"، مضيفا: " لن أكون من الصفوف المرتجفة"، لافتا إلى أنه "إذا كانت المصلحة تتطلب منه أن يكون موجودا في عين الحلوة فسيكون موجودا".
و كرر العميد "اللينو" امام وفد من "المبادرة الشعبية الفلسطينية" الذي زاره في منزله في عين الحلوة سعيا للتهدئة ووأد الفتنة"انني لم اتبلغ القرار رسميا الى الان، واذا تبلغته فانه لكل حادث حديث، مضيفا في الوقت نفسه "انني حريص على امن واستقرار المخيم"، قائلا "سوف أبقى كما عرفتموني احافظ على امن واستقرار مخيمنا واحرص على الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة حركة فتح، فنحن ابناء الفتح نلتزم بكل ما تقرره الحركة وامام اي اجحاف قد يحصل لاي عنصر او ضابط فيها، هنالك اطر تنظيمية يتم معالجة الموضوع من خلالها".