أرض كنعان/ القدس المحتلة/ انتقد عضو "الائتلاف من أجل القدس" يوسف غنيم، الحديث الدائم عن حجم المخاطر المحدقة بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في المحافل والمؤتمرات دون أن ترقى هذه المواقف إلى إجراء فعلي على أرض الواقع لنصرة المدينة المقدسة، والتصدّي للمخططات التهويدية والعنصرية.
وكشف غنيم في تصريحات لوكالة "قدس برس"أدلى بها اليوم الأربعاء (9-10)، عن تنفيذ الاحتلال لما يقارب 90 في المائة من أهدافه التهويدية في مدينة القدس المحتلة وأبرزها (مخطط 2020) الذي يعكس تصوّر الاحتلال للمدينة المقدسة بحلول عام 2020.
وأشار غنيم إلى أن الاحتلال يعمل على تخفيض نسبة الفلسطينيين في القدس عن طريق عدة سياسات، أبرزها التضييق الاقتصادي عليهم، كما أنه يسعى لشطب الوعي الفلسطيني وإحلال الرؤية "الإسرائيلية" مكانه.
وفي سياق متصل، أرجع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، تصاعد وتيرة عمليات اقتحام المسجد من قبل الجماعات اليهودية إلى زيادة قوة التيار المتطرف في المجتمع الصهيوني، بحيث أصبح له ممثلون في الحكومة "الإسرائيلية" اليمينية وفي البرلمان "الكنيست"، وفق تقديره.
وقال الشيخ صبري في تصريحات لوكالة "قدس برس"، "إن الهدف من هذه الاقتحامات هو فرض واقع جديد في رحاب المسجد الأقصى، متهما الحكومة "الإسرائيلية" والمؤسسة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية" بتقديم الدعم المباشر للجماعات اليهودية التي تقتحم المسجد الأقصى، محملا الحكومة "الإسرائيلية" المسئولية عن أي مس بالمسجد الأقصى.
وقلّل الشيخ صبري من أهمية وجدوى القرارات العربية بجعل القدس عاصمة الصحافة والثقافة العربية، قائلاً "لا نتوقع أن تؤثر هذه القرارات في موضوع مجابهة الاحتلال، فهو يحتاج مواجهة في الميدان وعلى أرض الواقع، ونحن نريد حراكاً عربياً وإسلامياً جاداً للضغط على سلطات الاحتلال لكي ترتدع عن اقتحاماتها وعدوانها"، كما قال.