أرض كنعان/ وكالات/ بعد الجدل الكبير الذي يلف عملية القوات الخاصة الأمريكية ضد حركة الشباب ومحاولة اعتقال أحد قياديها، بدأ اعضاء بوزارة الدفاع الأمريكية مناقشة السبب الحقيقي وراء انسحاب فرقة من نخبة القوات الأمريكية دون تحقيق هدفها، وإمكانية كون مقاتلي الشباب قد أجبروهم على الانسحاب.
وفي هذا الصدد قال مصدر بالإدارة الأمريكية لـCNN: "، بالتأكيد وقع تبادل لإطلاق النار، واضطرت الفرقة للانسحاب، وهو قرار تم اتخاذه من قبل قائد الفرقة في الميدان."
وأضاف المصدر المطلع على عملية الصومال: "هدف الفرقة كان القبض على القيادي بحركة الشباب على قيد الحياة، وعندما توصل قائد الفرقة إلى أن هذا الأمر لن يحصل قرر الانسحاب."
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن متحدث باسم جماعة الشباب قوله أن أحد مقاتلي الحركة قتل في تبادل لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الجماعة صدت الهجوم.
كما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول أمني أميركي لم تذكره أن الهجوم على معقل للشباب في الصومال استهدف المخطط للهجوم على مركز التسوق "ويست غيت" في نيروبي في سبتمبر الماضي.
وبحسب مصادر أمريكية، فإن الشخص المستهدف من قبل الفرقة الأمريكية ، يدعى "عكرمة" وهو كما تقول المصادر، كيني من أصل صومالي، ويُعتقد أنه يقف وراء العديد من العمليات التي كانت تستهدف مواقع في كينيا خلال الفترة بين عامي 2011 و2013.
كما تتهم السلطات الكينية عكرمة، الذي لم يتم الكشف ما إذا كان اسمه حقيقياً أم حركياً، بأنه قام بدور رئيسي في تجنيد وتدريب عدد من مواطني كينيا، وضمهم إلى حركة "الشباب المجاهدين"، التي تدرجها واشنطن ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية."
ويُعتقد أن عكرمة كان على صلة وثيقة بالقيادي الرفيع السابق بتنظيم "القاعدة"، صالح علي نبهان، مسؤول عمليات التنظيم في شرق أفريقيا، وهو أيضاً من كينيا، والذي قُتل في هجوم سابق للقوات الأمريكية على الصومال، في عام 2009.