ارض كنعان/ متابعات/ دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حركة فتح والسلطة الفلسطينية للقاء وطني عاجل من أجل التوافق على إستراتيجية مشتركة لمواجهة تهويد القدس.
وقال مشعل في كلمة له من تركيا اليوم الأربعاء عبر الفيديو كونفرنس خلال ورشة عمل بعنوان "القدس على أجندة الشعوب والحكومات" تنظمها مؤسسة القدس الدولية في بيروت إنه "آن أوان المعركة مع المحتل لإنقاذ القدس، والمواجهة الشعبية الشاملة من أجل القدس".
وأكد على أهمية تسخير الأموال وكل المقدرات والجهود السياسية والقانونية من أجل تثبيت الأهل في القدس المحتلة، مشددا على أن "المجموعات المتطرفة في "إسرائيل" أصبحت حاضرة في المشهد السياسي الصهيوني وتتخذ قرارات".
ولفت إلى أن "كل جولة من المفاوضات يتبعها مزيد من الانتهاكات الصهيونية، والمفاوضات الآن هي الأخطر"، محذرا من غطاء عربي لتنازلات محتملة، ومؤكدا على أن أي زعيم أو قائد لا يملك حق التفاوض على القدس".
وشدد على أن المصالحة وإنهاء الانقسام يشكلان خطرا على "إسرائيل"، مؤكدا أن أخطر شيء على الأرض الفلسطينية هو استمرار الاحتلال.
وأضاف "مهما بلغت التحديات لا بديل عن استخدام القوة تجاه العدو الصهيوني"، مبينا أن هناك حاجة للمقاومة مصحوبة بالقوة العسكرية قادرة على التصدي والتحرير.
وعن ثورات الربيع العربي قال: "من حق الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لها نضالها الوطني من أجل حريتها وكرامتها ونهضتها وديمقراطيتها ووقوفها ضد الفساد والاستبداد".
وأضاف "من صميم قلوبنا نتمنى أن تنال الشعوب مطالبها وحقوقها بسلام بعيدا عن الدماء والسياسات والصراعات الطائفية والعرقية وعما يمزق الصف الوطني والتدخلات الخارجية".
ودعا مشعل الشعوب العربية لاستحضار المعركة الأساسية ضد "إسرائيل" التي تمثل الشر الأكبر والعدو الحقيقي المشترك، كما قال.
وتابع "لتكن معركة القدس والأقصى العنوان الجامع لنا كأمة، ومن أجلها وفي سبيلها نلتقي ونعمل في المشتركات وعلى رأسها مقاومة المشروع الصهيوني ونحقق مصالحنا واستقرارنا وحقوقنا".