أرض كنعان/ عمان/ أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، أنه لا كرامة للعواصم العربية والإسلامية والأقصى ما زال يُستباح، مشدداً أنه يمر بمرحلة صعبة ستشهد وضع النقاط على الحروف وستبين مصيرة النهائي.
وقال الخطيب في كلمة له بمهرجان "كل الأقصى لنا" الذي نظمته الهيئة الشعبية الأردنية لنصرة القدس بعمان الجمعة: "ماذا تفعل الشعوب حتى الآن بعد أن أخرج حكامهم أنفسهم من دائرة الخدمة لدفاع عن الأقصى، هل ينتظرون أنهيارة والسيطرة الكاملة عليه؟".
وأشار إلى أن شدة الهجوم على الأقصى جاء بعد أن أدرك الاحتلال حالة الأرباك التي يعيشها العرب والمسلمين، لأنهم يعلمون ماذا سيحدث لو استقرت مصر وسوريا، لأن التاريخ أكد أن تحرير الأقصى على يد صلاح الدين تحقق بعد أن طهرت تلك الدول من حكامها الظالمين.
وأضاف "إن استهداف المسجد الاقصى بدء منذ أن وُجد الاحتلال، من خلال العديد من الاعتداءات والمجازر المتتالية التي شهدتها الأعوام الماضية، والتي شكلت محطات لتلك الاعتداءات، الأمر الذي دفع بنا لنعلن أن الأقصى في خطر حقيقي أن ذاك".
ونوه الخطيب إلى أن الأقصى يعيش في هذه الأيام في أخطار كبيرة تخطت وجود انفاق تحته واقتحامات متتالية، بل تعدت إلى قبة الصخرة والمسجد المرواني، إضافة إلى صلاوات المستوطنيين بداخلة وإقامة طقوسهم الدينية بداخله.
وتابع "كل ما تحت الأرض في الأقصى لهم، ويسعون إلى السيطرة على ما فوق الأرض في ظل وجود أيمان كبير داخل المؤسسة الصهيونية بضرورة التسريع بعملية بناء الهيكل بدلاً من المسجد".
وأوضح أن المرابطون في القدس والأقصى يفتخرون بالشرف الذي أعطاهم الله عز وجل أياه نيابة عن الأمة الإسلامية والعربية التي لم تتمكن أن تصلي به كما تصلي في المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكداً أن محاولات الأقصاء والأبعاد عنه لن تثنيهم عن الدفاع عنه بكل ما يملكون.
وبين أن وظيفة أهالي القدس تتمثل بأن يرفعوا صوتهم بما يحيط بالأقصى من مخاطر لكي يتحرك الجميع دفاعاً عنه حتى تظل القدس هي عاصمة الخلافة الأسلامية القادمة، مضيفاً "عار سيلحق على كل من لم يترك بصمة في تحقيق ذلك الهدف".
ولفت إلى أن الأمة العربية والإسلامية مشدودة إلى الأقصى بأرواحها وأجسادها، لذلك وهو رقم صعب سيقلب عليهم الطاولة وسيبعثر لهم الأوراق وسيشفل كل مخططاتهم ومفاوضاتهم.
واستنكر الشيخ الخطيب استمرار رئيس السطلة محمود عباس بالمفاوضات رغم ما يحدث في الأقصى من اقتحامات، متسائلاً: "ألم ييأسو بعد عشرين عاماً من المفاوضات دون الحصول على شيئ من الاحتلال الذي يُصر على أن القدس عاصمته الأبدية والوحيدة".