Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

واشنطن وباريس تؤكدان أن «الضربة أُجّلت ولم تُلغَ» ..ومشروع لقاء بين أوباما وسليمان

أرض كنعان/ متابعات/ على رغم تراجع احتمالات الضربة العسكرية أو تأجيلها إفساحاً في المجال أمام المساعي الديبلوماسية، بقيت الأزمة السورية في صدارة الاهتمامات الدولية، كما المتابعات السياسية والإعلامية، فضلاً عن التحليلات المتضاربة ووجهات النظر المتعارضة بين قائل أنّ الضربة أُجّلت ولم تُلغَ وأنّها مسألة حتمية تتّصل بهيبة الولايات المتحدة والحدّ من النفوذ الإيراني، وبين من يشتمُّ رائحة صفقة سياسية في الأفق تمّ ترتيبها بين واشنطن وموسكو بغية إقفال الملف السوري الذي بدأ خطره يتمدّد كيماوياً وأمنيّاً، وبالتالي بين هذا وذاك المرحلة تبقى مفتوحة على شتّى الاحتمالات. وعلى هذا المستوى تزدحم المواقف وأهمّها تأكيد الرئيسين الأميركي والفرنسي باراك أوباما وفرنسوا هولاند أنّ «الضربة أُجّلت ولم تُلغَ وأنّ الهدف من الإرجاء هو الحصول سلماً على ما يمكن الحصول عليه من خلال القوّة»، كما تزدحم اللقاءات، وأبرزها بين وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف اليوم في جنيف للبحث في تفاصيل الخطة الروسية وآلياتها. وأمّا لبنانياً فالساعة مجمّدة ربطاً بتطوّرات الأزمة السورية، والحراك السياسي القائم لا يخرج عن سياق تعبئة الوقت الضائع، إذ يستحيل تحقيق أيّ اختراق حكومي أو حواريّ في ظلّ المواجهة الإقليمية-الإقليمية المستعِرة، وسط دعوات متجدّدة لتحييد لبنان في هذه المرحلة المفصلية التي ينطبق عليها المثل القائل «عند تغيير الدول إحفظ رأسك»، حيث أظهرت التطوّرات أنّ هناك، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية، ما يحضَّر جدّياً ويطبَخ فعليّاً في كواليس عواصم القرار بعيداً من اللاعبين الإقليميين والمحلّيين، الأمر الذي يجعل كلّ فريق في حال من الترقّب، والساعي إلى تلمّس ما يُرسَم ويُحضَّر للمنطقة من تسويات أو حروب تمهيداً للتسوية المرتقبة التي ستعيد ترتيب بيوت المنطقة... وتوازناتها.

بعد قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إعطاء الديبلوماسية فرصة قبل الخيار العسكري في سوريا، والطلب من الكونغرس تأخير تصويته، تسلك المبادرة الروسية بدءاً من اليوم قنواتها الديبلوماسية، وتبدأ رحلة اختبار النيّات في جنيف خلال اجتماع يبدأ اليوم ويستمرّ حتى السبت المقبل، بين لافروف ونظيره الأميركي كيري، في حضور خبراء أميركيين في التسلّح، وبمشاركة الموفد الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الإبراهيمي، وذلك في محاولة للإتفاق على مسوّدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعم تقدّم عملية وضع هذه الأسلحة تحت مراقبة المجتمع الدولي.

وعشية الإجتماع، سلّمت روسيا الى الولايات المتحدة خطة تنفيذ مبادرتها، آملة في مناقشتها خلال لقاء اليوم، وتبنّى مجلس الدوما الروسي بياناً يدعو الإدارة الاميركية الى الإمتناع عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

ولاحقاً، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر ساكي إنّ موسكو لم تسلّم حتى الآن سوى "أفكار" وليس "ملفّاً كبيرا"، مضيفة أنّه لا تزال هناك "نقاط للعمل عليها".

وأوضحت ساكي أنّ الهدف من اللقاء بين كيري ولافروف، وكذلك من تبادل الآراء بين خبراء، هو دراسة تفصيلية للأفكار التي قدّمها الروس و"تقييم ما إذا كانت تتوافق" مع المطالب الاميركية حول التخلّص من الترسانة الكيماوية السورية.

ومن جهته نفى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني علمه بقيام روسيا بتسليم الولايات المتحدة "خطّة رسمية متكاملة"، قائلاً: "أعتقد أنّنا لسنا في مرحلة يمكن معها أن نطرح أوراقاً عامة على طاولة النقاش، وأشار الى أنّ هناك مشاورات تجري حاليّاً مع الجانب الروسي، الذي قدّم أوراقاً ديبلوماسية، حول حلّ سياسيّ لملف الأسلحة الكيماوية السورية.

ورأى كارني أنّ اقتراح موسكو الذي وافقت عليه الحكومة السورية "يدلّ على أنّ روسيا تضع هيبتها على المحك"، مشيراً إلى أنّ الاقتراح يمثّل "فرصة حقيقية إذا تكلّل بالنجاح".

تزامناً، حطّ مشروع القرار الفرنسي والذي ينذر النظام السوري بشّار الأسد بإجراءات عقابية ما لم يتخلَّ عن أسلحته الكيماوية، على طاولة اجتماع
مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في نيويورك. وأفِيد أنّ مسوّدة القرار تطالب دمشق بتدمير "الكيماوي" تحت إشراف دولي.

وكانت موسكو التي رفضت مشروع القرار الفرنسي، قد قدّمت إلى مجلس الأمن أدلّة تشير إلى استخدام مقاتلي المعارضة السورية أسلحة كيماوية في النزاع الدائر منذ عامين ونصف، في حين اتّهم التقرير الأوّلي لمفتشي الأمم المتحدة طرفي النزاع في سوريا بارتكاب جرائم حرب، أمّا الأمين العام بان كي مون فانتقد "الفشل الجماعي في حماية الشعب السوري"، ودعا مجدّداً مجلس الأمن الدولي إلى التحرك.

وقد برز تصميم فرنسي على معاقبة الرئيس السوري بشّار الأسد، وتأكيد أوروبي على أنّ استخدام " الكيماوي" يتطلّب ردّاً قويّاً، وتشديداً تركيّاً على وجوب ألّا يكون تسليم الأسلحة "تكتيكاً، بل إتلافاً كاملاً"، ودعوة إسرائيلية الى تجريد سوريا من الكيماوي.

في الموازاة، شكّكت إيران في مدى جدّية التعهّد الأميركي باتباع الديبلوماسية للقضاء على خطر الكيماوي في سوريا. وأملَ مجلس الجامعة العربية، في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء، في تنفيذ الإجراءات اللازمة لنجاح المبادرة الروسية.

كيري يتّصل بسليمان

وفي هذه الأثناء، ظلّ لبنان، المعنيّ الأوّل بتداعيات الأزمة السورية وارتداداتها على ساحته وسط تزايد عدد النازحين السوريين اليه، في ثلّاجة الإنتظار الدولي عموماً والسوري خصوصاً. وقد خرق هذا الإنتظار الإتصال الهاتفيّ الذي أجراه وزير الخارجية الأميركي برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضرت خلاله التطوّرات السورية ومسألة "الكيماوي".

وأكّد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّ سليمان كرّر لكيري موقفه المدين لاستعمال السلاح "الكيماوي"وضرورة محاسبة المرتكبين من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بعيداً من أيّ تدخّل عسكري أجنبي، وإيجاد حلّ سياسي للنزاع الدائر في سوريا.

وعلمت "الجمهورية" انّ الطرفين تطرّقا الى مشروع لقاء يعقد بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وسليمان خلال زيارة الأخير الى نيويورك مُترأساً الوفد اللبناني الى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. علماً انّ الجانب اللبناني يفضّل ان يُعقد اللقاء في البيت الأبيض في العاصمة الأميركية نظراً لما لهذا المكان من رمزية مهمة.

وقالت مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع لـ "الجمهورية" ان كيري وضع سليمان في حصيلة المشاورات الجارية على أكثر من مستوى والتفاهمات التي بوشر بها لترجمة العناوين العريضة التي انتجتها المبادرات الأميركية - الروسية.

وشدّدت المصادر على أهمية مواكبة المفاوضات الأميركية – الروسية التي ستبدأ اليوم في ظل مساع تبذل لسحب الألغام المتوقعة على الطريق، معتبرة انّ روسيا امام خيارين: إما انها غير متأكدة من قدرتها على فرض رؤيتها كاملة على الجانبين السوري والإيراني، أو انها غير مستعدة لتكبيل النظام السوري بمهل وشروط مسبقة قد لا تفي بها دمشق لأسباب تتصل بشكل الصراع وحجمه. ومن هنا فسّرت المصادر إصرار موسكو على مطالبة واشنطن بالإعلان صراحة وبسرعة عن وقف كل الخيارات العسكرية ضد سوريا.

ولم تستبعد المصادر، في حال تحقق تقدم على مستوى المفاوضات الروسية ـ الأميركية، ان يزور كيري المنطقة وتحديداً دول الجوار السوري لشرح الموقف الأميركي واسبابه.

برّي يفعّل مبادرته

وفي انتظار تبلور المشهد الخارجي، رفض رئيس مجلس النواب نبيه برّي الرهان على التطوّرات السورية، مُعلناً انه يتجّه الى تفعيل مبادرته وأنه "سيصار الى تأليف وفد للتواصل مع الأفرقاء كافة لشرح هذه المبادرة بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وصولاً الى الكتل النيابية".

وقال برّي أمس لـ"الجمهورية": "حرصت في مبادرتي على تحديد فترة زمنية للحوار وذلك من أجل أن نكسب الوقت، بحيث اننا إذا اتفقنا تنطلق عجلة التأليف الحكومي ومعالجة القضايا الخلافية، وإذا لم نتفق ننظّم خلافاتنا على النحو الذي يخرج البلاد من حال التشنّج القائم.

وحرصت كذلك على الحديث عن البحث في الحكومة شكلاً وبياناً لأنني كنت أعرف أنّ هناك من يمسك الكلمة ويلعب عليها، وقلت إن طرحي ليس انتقاصاً من السلطة التنفيذية أو التشريعية، وليس تدخلاً في صلاحيات الرئيس المكلف المعني بالحقائب الوزارية والأسماء بالتنسيق مع رئيس الجمهورية". وأضاف برّي: "إذا تكاتفنا كلبنانيين لا نستطيع فقط أن نعالج أزمتنا، وإنما نساهم أيضا في مساعدة سوريا".

لقاء سليمان - رعد

وحول اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أمس الأول قالت مصادر مطلعة على التحضيرات التي رافقته وما انتجه لـ"الجمهورية" ان سليمان هو من رغب بهذا اللقاء بهدف التشاور في كل الأوضاع المحيطة بالأزمة السورية وما ادت اليه المفاوضات الجارية والتي عكست تأجيلاً، أو ربما إلغاء للخيار العسكري، وما شهدته اروقة قمة العشرين وصولاً الى التفاهم الجديد المبني على الأفكار المتبادلة بين موسكو وواشنطن بشأن السلاح الكيماوي.

وأكدت المصادر انّ اللقاء لم يتناول الملف الحكومي بقدر ما شكّل متابعة للنقاش في انعكاسات الأزمة السورية على لبنان ودور حزب الله فيها وسبل مواجهة اي ترددات سلبية يمكن ان تنعكس على الوضع في لبنان من اية جهة امنية او إجتماعية او سياسية.

وعبّرت المصادر عن ارتياحها للأجواء التي عكسها اللقاء، خصوصاً في ما يتصل بتجنيب الساحة اللبنانية اي ترددات. وجدّد سليمان خلال اللقاء إصراره على النأي بلبنان قدر الإمكان مؤكداً انه خصص مختلف اتصالاته الدولية والإقليمية لتجنيب الساحة اللبنانية مثل هذه التداعيات، متمنياً على الحزب ان يلاقيه بخطوات مماثلة لمصلحة لبنان اولاً وأخيراً.

سليمان أنهى عطلته الصيفية

وعلمت "الجمهورية" انّ الرئيس سليمان أنهى عطلته الصيفية في بيت الدين منذ مساء الثلثاء وعاد نهائياً الى قصر بعبدا.
وحول ما تردّد عن لقاء محتمل بين سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام قالت المصادر انّ اللقاء وارد في اية لحظة.
ومن جهتها أكدت مصادر سلام الأجواء نفسها، ولفتت الى انّ الرئيس المكلف سيقوم بواجب تقديم العزاء اليوم للنائب جنبلاط في المختارة على ان تكون الزيارة عائلية.

«المستقبل» في بكركي

وفيما يتحكّم الجمود بكل مفاصل الحياة السياسية والحكومية والإدارية، حضر الملف الحكومي في بكركي بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفد من كتلة "المستقبل" النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي رمى كرة التأليف في ملعب سليمان وسلام من أجل التوصل إلى تأليف حكومة حسب اقتراح سليمان أو العودة إلى حكومة من غير الحزبيين لا يمثل فيها أي فريق، متمنياً ان يسارع الرئيس المكلف الى تأليف حكومة تواجه التحديات القائمة"، وأكد انّ "حزب الله أجهض الفكرة التي تقدم بها سليمان وسلام حول تأليف الحكومة".