Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

د. فايز أبو شمالة يكتب : المبدأ بين فنزويلا والسعودية

لا يغرنك الدين الرسمي للدولة، ولا تهتم باللغة التي ينطق فيها النظام، ولا تنتبه لأحاديثه وادعاءاته ومظاهر سلطانه الشكلية، واسأل عن المبدأ، وعن القيم الإنسانية التي يحتكم إليها أي نظام سياسي، وراقب مواقفه من الأحداث التي تمر فيها بلاد المسلمين.
لعدة ايام متواصلة والشعب المصري يتعرض للمجازر والذبح والقتل على يد الانقلابيين، جرائم حرب ضد المدنيين العزل اهتز لها الضمير الإنساني، وحركت مشاعر الشفقة والحقد في الوقت نفسه، وفرضت على كل إنسان على وجه الأرض أن يحدد موقفاً، إما مع الشرعية والإنسانية والديمقراطية، وإما مع القتل والسفك واغتصاب الحكم بالقوة.
انقسم البشر في بقاع الأرض من أحداث مصر الجسام وفقاً لقناعتهم الفكرية، ومواقفهم السياسية، وتكوينهم النفسي، وتراثهم الثقافي، ومصالحهم، فصار التأييد للانقلاب والاعتراض عليه لا يخضع لدين أو لغة، لذا قد تجد عربياً مع الانقلاب، وقد تجد فرنسياً مع الشرعية، وقد تجد مسيحياً ضد الانقلاب وقد تجد مسلماً يموت دونه.
إن ما يجري على أرض مصر يندرج تحت مسمي الفاضحة، أو الكاشفة للنفس البشرية والأنظمة الحاكمة، فقد فضحت الأحداث معادن البشر والأنظمة، وحددت الولاءات والانتماءات، ولم تسمح لأحد بأن يقف بين بين، فإما مع الشرعية والديمقراطية، وإما مع الانقلاب، إما مع السلمية ومصالح الناس، وإما مع العنف ومصالح ذوي النفوذ، إما مع نظام مبارك وإما مع ثورة مصر، إما مع مصر العربية الناهضة، وإما مع مصر الانكفاء والنكوص.
أحداث مصر الفاضحة فرضت على النظام السعودي أن يؤكد كراهيته للديمقراطية بشكل عام، وأن يعلن عن عشقه لحكم الفرد المطلق ـ ولا أتطرق هنا إلى كراهية النظام السعودي لحركة الإخوان المسلمين، ولا أتناول الخلاف المذهبي، ولا التوافق أو الخلاف على القضايا السياسية والأمنية ـ وقوف النظام السعودي ضد الشرعية يستند إلى طبيعة النظام نفسه، والطريقة الدكتاتورية التي يحكم فيها، لذلك كانت الديمقراطية التي يستند إليها نظام الحكم في فنزويلا  سبباً لوقوفه ضد الانقلاب، واصطفافه إلى جانب الشرعية.
لاحظوا أن نظام الحكم السعودي ينطق العربية، ويرفع راية الإسلام، ويحض على الصلاة خمس مرات في اليوم، بينما نظام الحكم في فنزويلا لا يعرف العربية، ولا يحدد مكان القبلة جغرافياً، وغير مقتنع بالإسلام دين لدولة فنزويلا.
.