أرض كنعان/ القدس المحتلة/أدى نحو 350 ألف مُصل من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48 اليوم صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وانتظم المصلون في الأماكن المخصصة لهم، في حين تولت عناصر الكشافة الفلسطينية عملية النظام وإرشاد المصلين، وخصصت الأوقاف الإسلامية ساحة صحن مسجد قبة الصخرة وبعض اللواوين والساحات الفرعية للنساء، في حين تم تخصيص مُصليات الجامع القبلي، والأقصى القديم، والمُصلى المرواني، ومسجد عمر، وسائر الساحات والباحات واللواوين للرجال.
وتولت فرق الإسعاف الأولي واللجان الطبية والصحية الوقوف على سلامة المصلين وتقديم الإسعافات الأولية لهم، حيث جرى علاج عشرات حالات ضربات الشمس ميدانيا.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عدم سماحها لأهالي الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، الأمر الذي دفع بعشرات الشبان لتسلق مقاطع من جدار الضم والتوسع للوصول إلى الأقصى وأداء الصلاة فيه، في حين شهدت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس ازدحامات واختناقات مرورية بسبب إجراءات الاحتلال المشددة والتدقيق ببطاقات المصلين.
وفي الوقت نفسه، دفعت شرطة الاحتلال بالآلاف من عناصرها إلى المدينة المقدسة وسيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع الرئيسة وأغلقت محيط البلدة القديمة بحواجز ومتاريس حديدية، ونصبت حواجز إضافية على بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المُصلين.
وكان قد توافد الاف المصلين من انحاء الضفة الغربية، ومن المدن والبلدات الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة عام 84، منذ ساعات الصباح الباكر، الى مدينة القدس المحتلة، لاداء صلاة الجمعة الثالثة والاخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الاقصى.
وكان الاف المواطنين، توجهوا منذ ساعات مساء امس الخميس الى القدس، وقضوا الليلة الماضية في ساحات المسجد الاقصى.
وشهدت الحواجز التي يقيمها جيش على مداخل المدينة المقدسة، صباح اليوم الجمعة، اكتظاظا جراء اعداد المتجهين صوب القدس، وكنتيجة لاجراءات الاحتلال وعمليات التفتيش والتدقيق في بطاقات وتصاريح الوافدين الى القدس من انحاء فلسطين.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها في ارجاء مدينة القدس، ونشرت المزيد من عناصر الشرطة والامن في انحاء المدينة.