أرض كنعان/ القدس المحتلة/ كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تسجيل موثق بالصوت والصورة أجزاء مختارة من وقائع المؤتمر الدراسي الذي عقده مؤخرا ما يسمى بـ "مركز إرث بيغن"، بعنوان "جبل الهيكل بأيدينا".
وتظهر التسجيلات الحصرية -التي قامت المؤسسة بتوثيقها- اعترافات من شخصيات صهيونية معروفة أن "بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى هو أمنية كل صهيوني"، فيما اعترف آخرون أن الشاباك الصهيوني هو من يدفعهم إلى مزيد من اقتحامات المسجد الأقصى، بهدف المزيد من السيطرة عليه.
وأشار آخرون "إنه يجب العمل على السماح بترتيب صلوات يهودية في المسجد الأقصى، يسبقها بناء كنيس يهودي على أجزاء من اللأقصى".
وعقبت المؤسسة على مضمون التقرير بأنه يدلل على الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى، والتي تستدعي وضع الخطط المناسبة على المدى القريب والبعيد لمواجهة هذه المخاطر على مستوى الأمة كلها.
هذا ونقلت "مؤسسة الأقصى" أهم ما جاء في المؤتمر الدراسي المذكور، ومنها..
قال "الراب يعقوب ميدان" -رئيس الكنس اليهودية في مستوطنات "غوش عتصيون"- إن "الشاباك يدفعنا لاقتحام الأقصى، وهناك مخطط لبناء كنيس يهودي في الجهة الشرقية منه".
وقال أيضا "أقول مرارا وتكراراً، لقد دعيت مرة إلى مسكن رئيس الشاباك، حيث وبخني ولامني قائلا: لقد مكنّاكم من الصعود إلى جبل الهيكل -المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى-، لماذا هذا العدد القليل فقط ممن يصعدون؟! بهذه الصورة لا يمكن تعزيز السيطرة الصهيونية على الجبل"، هكذا قال لي رئيس الشابك سابقا.
وتابع: أما رئيس القسم اليهودي في الشاباك فقال لي قبل شهرين، إنه يقوم بتجنيد أفراد عائلته وأصحابه من أجل الصعود معه إلى جبل الهيكل، بهدف تعزيز الوجود اليهودي هناك".
أما الراب دافيد ستاف -المرشح لمنصب الراب الرئيس في المؤسسة الصهيونية-: فقال إن "شعب إسرائيل على تعاقب أجياله يحنّ إلى لحظة بناء الهيكل، وكل صلواتنا وآمالنا في هذه الأيام، التي نحزن عليها، هي الأيام الواقعة من السابع عشر من تموز وحتى التاسع من آب، هذه أيام التي تتحرك فيها الأشواق إلى جبل الهيكل وبناء الهيكل".
بدوره قال الراب يوسف البويم -من الحركة من أجل بناء الهيكل-: "لذا أيها الأفاضل، نحن نريد بناء الهيكل، وبدون ذلك لا حاجة لنا بصعود جبل الهيكل".
وطالبت القاضية دالية دورنر -قاضية متقاعدة من المحكمة العليا الصهيونية- بالسماح لليهود بالصلاة بالأقصى، وقالت "حسب القواعد المقبولة عندي، فكما أنه لا يمنع المسلمون من الصلاة في جبل الهيكل، فكذلك اليهود، يجب أن يسمح لهم بالصلاة فيه، وإيجاد الطريقة المناسبة لذلك".