كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق "نفتالي بينيت"، يوم الأحد، عن تغيير إجراءات فتح جيش الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي؛ وهو ما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين.
وقال "بينيت" للقناة 12 العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن حكومة الاحتلال قررت توسيع فتح النار باتجاه الفلسطينيين عقب مقتل ضابط إسرائيلي برصاص مقاومين في جنين يوم 14 سبتمبر/ أيلول 2022.
وذكر أن "سلسلة العمليات التي شهدتها إسرائيل العام الماضي ألزمت المؤسسة الأمنية والسياسية باتخاذ قرار تغيير إجراءات فتح النار".
وأشار إلى أن تغيير السياسة كان بهدف "ردع المسلحين (المقاومين)، ولاسيما في مناطق جنين ونابلس".
وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي تسبب في ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بشكل كبير منذ تلك الفترة حتى اليوم.
وقال: "انظروا إلى أعداد القتلى الفلسطينيين خلال الفترة الماضية وستلاحظون التغير الحاصل على إجراءات فتح النار".
وادّعى أن "الأمور كانت ستتطور بشكل خطير بدون تغيير إجراءات فتح النار لتصبح هجومية قاسية".
ويُعد كشف "بينيت" عن توسيع إطلاق النار على الفلسطينيين سابقة من نوعها، إذ لم يصرح مسؤول إسرائيلي كبير من قبل بهذا الوضوح في القضية.
ومنذ توسيع إجراءات فتح النار على المواطنين في منتصف سبتمبر/ أيلول 2022؛ استشهد 115 فلسطينيًا حتى اليوم، بينهم 44 منذ بداية العام الجاري.
وتصاعد عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي بشكل خطير، إذ يرتقي بمعدل شهيد كل يوم؛ بسبب سياسة القتل المتعمد التي تنتهجها حكومة الاحتلال.