Menu
اعلان 1
09:47زوارق الاحتلال تستهدف مراكب الصيادين شمال غزة
09:44استياء مصري من حكومة نتنياهو لهذا السبب
09:43سموتريتش يوقع على مصادرة 139 مليون شيكل من أموال السلطة
09:42جيش الاحتلال يعلن اعتقال "مطلوب" ومصادرة أسلحة بالخليل
09:38الاحتلال يعتقل شابين من القدس
09:36تحذيرات من ارتفاع وتيرة اعتداءات الاحتلال على الأقصى
09:36نقابة الصحفيين الأردنيين تدين انتهاكات الاحتلال في الأقصى
09:35عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى 
09:31هدم مقهى وكافيتيريا في مجد الكروم
09:30اعتقالات ومواجهات بمداهمات للاحتلال في الضفة
09:235 مباريات في دوري غزة الأحد
09:22حالة الطقس في فلسطين اليوم الأحد
09:22أسعار العملات بفلسطين الأحد 8 يناير 2023
23:59آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
23:55غالانت يلغي تصاريح 3 مسؤولين فلسطينيين إثر لقائهم كريم يونس 

المجتمع الصهيوني وانحطاط أخلاقي فاق كل تصور

بقلم: الكاتب الصحفي جلال نشوان

ما حدث مع الأسير الحر كريم يونس هو سقوط أخلاقي مدوي لم تشهده البشرية من قبل..

بعد أربعين عاماً من التعذيب والتنكيل والانتهاكات الاجرامية، يتركونه في مدينة راعاننا، ثم يقولون له عد إلى بيتك، ولم يعلموا إهله بموعد خروجه، لئلا يفرحوا بتحريره.

ولولا رعاية الله وتعرف بعض العمال الذين سارعوا بالإتصال بأهله، لوقع ضحية عدوان قطعان المستوطنين والمتطرفين الإرهابيين الصهاينة.

بالله عليكم  

ألا يعتبر ذلك، قمة الانحطاط والسفالة؟

تشكل القوة الأخلاقية عبر التاريخ الذراع الحامي؛ للأفراد والشعوب والحضارات العظيمة؛ وعند انهيارها تنهار أقوى الحضارات؛ فكيف الحال عندما يكون الانهيار الأخلاقي والانحطاط في دولة مصطنعة ومفروضة بقوة السلاح والإرهاب؟!ّ

قمة الإنحطاط الأخلاقي والسفالة أن تٌحجز جثامين الشهداء وبعد ذلك تتحول تلك  الجثامين إلى مقابر الأرقام 

ألم يتعلم هؤلاء القتلة أن إكرام الميت دفنه ؟!!

قمة الانحطاط الأخلاقي والسفالة أن يترك الشهداء ينزفون وتلفظ أنفاسهم الأخيرة، مع أن سيارات الأسعاف تنتظر السماح لها باسعافهم.

قمة الانحطاط الأخلاقي أن يتحول جندياً من جيش الاحتلال الذي أطلق النار على الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل وهو جريح ينزف دما ومشلول ولا حول له ولا قوة؛ إلى بطل قومي صهيوني لا يشق له غبار؟!

أيها السادة الأفاضل:

القوة الأخلاقية في غاية الأهمية وقد سجلت الفتوحات الإسلامية نجاحات باهرة في هذا المضمار، ووجد المسلم أراد أمناً لنفسه ولمجتمعه ولشعبه؛ وتقبلته  الشعوب وذكره التاريخ بخير. الأفراد أو الأحزاب أو الدول التي تريد أن تنشر فكرها وطريقتها في  الحياة  يجب أن تحرص على التميز الأخلاقي وبقوة؛ بحيث يبقى الضمير الإنساني صادقاً حياً ومتحفزاً دائماً؛ لا يقبل الظلم والإجحاف، ولا ينجر خلف المصالح على حساب المبادئ، وشبابنا  الفلسطيني الثائر كان مبدعاً في كل محطات العمل الوطنى.

ويبقى السؤال:  

ماذا لو أعدم شبابنا الثائر مواطناً أو جندياً صهيونياً؟

ستقوم قيامة دول الغرب، ولشنت الحروب على شعبنا الفلسطيني، ولتم وصف شعبنا  الفلسطيني بأبشع الصفات؛ أقلها الإرهاب والوحشية.

يدعي أيقونة الإرهاب نتنياهو ومعه قادة الإحتلال  بأن جيشهم المجرم  الأكثر أخلاقية، وأن دولتهم هي  دولة قانون، والأكثر حضارية، وديمقراطية، واحتراماً لحقوق الإنسان، وان قوتهم الأخلاقية لا نظير لها بين عرب متوحشين.

من السخرية أن ليبرمان الصهيوني الحاقد القادم من حراسة بيوت الدعارة في روسيا يتعاطف مع الجنود الذين يقتلون أبناء شعبنا، وهو كغيره  من  قادة كثر في دولة الاحتلال تعاطفوا مع الإجرام والقتل والانحطاط الأخلاقي؛ كونهم تشربوا من الحقد والكراهية والإنحطاط منذ صغرهم.

مزاعم أيقونة الارهاب نتنياهو وزمرته من الفاشيين الجدد بأن جيش الإحتلال الإرهابي النازي يتمتع بأخلاق عظيمة ولا يعدم أبرياء، لا يصدقها حتى هو لأنه يكذب كما يتنفس.

جرائم كثيرة جرت من قبل جنود الإحتلال دون أن توثقها الكاميرات؛ كون تواجد كاميرا في منطقة الحدث  كان صدفة ودون تخطيط مسبق؛ والمفروض أن تتواجد كاميرا في كل منطقة ساخنة ومتوقعة للأحداث حتى تكشف جرائم الاحتلال.

لا يختلف اثنان على أن القوة الأخلاقية تشكل عنصر قوي في جلب النفوس وتتكامل مع القوة العسكرية والفكرية؛ ولكن دولة الاحتلال تعتقد أن البطش والقتل واستغلال عامل القوة هو كل شيء، ويحقق كل شيء، دون التعلم من دروس التاريخ بأن الأيام دول.

انطلقت الفتوحات الإسلامية العظيمة وجالت العالم كله بفضل القوة الأخلاقية التي رسخها سيد المرسلين الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندنا أعطى تعليماته  فى «الحروب» فقال: لا تقطعوا شجرة.. وألا تقتلوا امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا.. لا تمثلوا بالجثث.. ولا تسرفوا فى القتل.. ولا تهدموا معبدا ولا تخربوا بناء عامرا.. حتى البعير والبقر لا تذبح إلا للأكل».. كما أوصانا أيضا بالإحسان إلى الأسير وأن نكرمه ونطعمه.. وأن نوفى بالعهد.. وأخيرا عدم إجبار أحد على الإسلام.. من بعده جاء عهد سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق الذى فرق بين الحق والباطل رضى الله عنه.. (لا تُسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينقص منها ولا من خيرها ولا من صليبهم ولا من شىء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم).. وقد أعطى الأمان لأهل القدس ومنح لهم حريتهم الدينية والسلامة

لنعتبر من التاريخ، فالقوة الأخلاقية عبر التاريخ كانت الذراع الحامي؛ للأفراد والشعوب والحضارات العظيمة؛ وعند انهيارها تنهار أقوى الحضارات؛ فكيف الحال عندما يكون الانهيار الأخلاقي والانحطاط في دولة مصطنعة ومفروضة بقوة السلاح والإرهاب؟!ّ

جرائم كثيرة ومذابح متعددة  جرت من قبل جنود الاحتلال دون أن توثقها الكاميرات وللأسف المجتمع الدولي يصمت صمت القبور!!!!

وفي الحقيقة:

كشفت الحروب التي شنها جيش الاحتلال عن أبجديات التربية العسكرية الصهيونية التي يتربى عليها الجيش الصهيوني وذلك من خلال التعاليم الدينية للحاخامات اليهود التي تعلم سفك الدماء والقتل ونشر الدمار…وما حدث من إعدام الأسرى وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها والقاء القنابل الفسفورية في مواقف كثيرة يدل على الانحطاط الأخلاقي الذي وصلوا له.

وسائل الإعلام الصهيونية  نشرت شهادات الجنود الصهاينة الحقيقة عن مدى الانحطاط الأخلاقي الذي يتمتع به الجيش الصهيوني خلال الحروب على غزة والاقتحمات اليومية للمحافظات الفلسطينية، حيث روى الجنود "الصهاينة  عمليات قتل المدنيين  من أبناء شعبنا وإطلاق النار من دون قيود وتدمير الممتلكات  بشكل متعمد وللأسف بتوجيهات من الحاخامات الفاشيين والمتطرفين. 

وبينت شهادات الجنود "الصهاينة  خلال العديد من المؤتمرات  ما يحياه الجيش "الصهيوني من تقهقر وانحدار كبير في القيم والأخلاق.

ومن بين الشهادات التي قيلت خلال المؤتمر، ما رواه قائد وحدة عسكرية صهيونية تابعة للواء سلاح المشاة  الصهيوني، عن استشهاد مواطنة فلسطينية ووليدها جراء تعرضها لنيران مدفع رشاش.

ودائماً الادعاء من القادة الصهاينة بأن جيشهم يتمتع بالأخلاق مع انهم يعطون جنودهم تعليمات مشددة بقتل أي إنسان حتى لو كان ذاهباً للمشفى.

ولم يكتفوا بذلك بل يقوم جنودهم  بكتابة جُمل على الجدران مثل: الموت للعرب.. وأخذ صورة للعائلة الفلسطينية والبصق عليها، وإحراق كل من في البيت كما حدث مع عائلة دوابشة وحرق الفتى أبوطير وهو حياً.

الارهاب ديدندهم 

والاجرام من صفاتهم 

لذا علينا توثيق كل ذلك لفضح جرائمهم 

أمام الشعوب 

وكما أبدع المحتوى الفلسطيني وحقق نجاحات باهرة على شبكات التواصل، في فضح جرائم الاحتلال وتوضيح انحطاطهم الأخلاقي، فإننا ننتظر  المزيد من الجهود الحثيثة لهذا المحتوى المبدع، خاصة أننا نواجه مجتمع الفاشيين الجدد، مجتمع بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. 

إن المجتمع الصهيوني الارهابي مجتمع يتميز بالانحطاط الأخلاقي الذي فاق كل تصور.