قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر إن "أجهزة السلطة باعتقال المطاردين ارتضت أن تكون أداة قمع مباشرة للاحتلال في مواجهة حالة المقاومة في الضفة، وأن تعفيه من ملاحقة أهم المطلوبين".
وأكدت خاطر أن الاحتلال يدفع السلطة لمواجهة الشعب الفلسطيني بعد عجزه عن وأد المقاومة.
وأضافت: "السلطة تمارس ذلك من أجل إثبات جدارتها في حماية الاحتلال وتمكينه لها، ولتثبت أنها ما زالت مسيطرة على الضفة، وقادرة على مواجهة حالة المقاومة بغض النظر عن تبعات ذلك المادية والمعنوية".
واعتبرت أن هذا السلوك المشين يخرج هذه الأجهزة من المكون الوطني ويجعلها مجرد جدار يقف حائلا ومانعا بين المقاومة والاحتلال، داعية جميع مكونات الحالة الوطنية مواجهة ما ترتكبه السلطة.
وأشارت إلى أن معظم المقاومين الذين جرى اغتيالهم أو اعتقالهم لدى الاحتلال كانوا مطلوبين للسلطة.
واستشهد المواطن فراس يعيش (53 عامًا)، فجر اليوم الثلاثاء، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص أجهزة السلطة بنابلس، خلال احتجاجات غاضبة ورافضة لاعتقال أجهزة السلطة للمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة.
واندلعت مواجهات بين أجهزة السلطة ومئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، مساء أمس، من قبل أجهزة السلطة قرب دوار الشهداء في نابلس.
وحمّلت عدة فصائل وطنية فلسطينية، أجهزة السلطة في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الأحداث في نابلس واعتقال المطارد الأسير المحرر مصعب اشتية.