أرض كنعان/ رام الله/ أعلن النائب عن حركة فتح جمال أبو الرب- الذي أقاله القائد العام للحركة محمود عباس الأربعاء الماضي لمهاجمته عضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب- مساء السبت تنازله عن حقه الشخصي فيما جرى مع الرجوب، موضحا أنه يضع نفسه رهن لجنة تحقيق تنظيمية من الحركة يلتزم بها الطرفان.
وقال أبو الرب في بيان له وزعه مساء السبت "إنه إكرامًا لفتح وشهدائها وأسراها وجرحاها ولكل من كلف نفسه عناء الوساطة والتزاما بموقفي المتسامح منذ البداية لن أنجر إلى مربع الحق الشخصي، داعيًا الله أن تكون الأزمة درسا لمن اعتدى لأن يراجع نهجه".
وأضاف "أتنازل عن حقي الشخصي كما أبلغت كل الإخوة من قواعد وقيادة الحركة الذين بذلوا الجهد للصلح ووأد الفتنة من اللحظة الأولى حتى الآن، واضعًا نفسي رهن لجنة تحقيق تنظيمية يلتزم بها الطرفين لما فيه مصلحة الوطن وفتح موافقا على حكمها".
وأوضح أبو الرب أن كرامته من "كرامة أصغر شبل في الحركة، ومن ثار على ظلم الاحتلال طيلة سنين عمره لن يقبل الظلم لنفسه، فكنت وما زلت ملتزمًا بدفع الحق أن أقرت اللجنة بخطئي بأي مرحلة من مراحل الخلاف".
وأدى قرار إقالة عباس لأبو الرب من فتح لإعلان قيادة الحركة في قباطية في جنين شمال الضفة الغربية وهي رأس مسقط أبو الرب، كما طرد مسلحون من فتح أجهزة الأمن الفلسطيني من البلدة.
كما حرق مسلحو فتح الخميس الماضي إحدى سيارات الشرطة، وقسمًا من مركز الشرطة الرئيسي بالبلدة، ونصبوا حواجز ومتاريس في أنحاء وعلى مداخل جنين.
وحول تفاصيل الشجار مع الرجوب، أوضح أبو الرب أنه "كظم الغيظ قبل ثلاثة أشهر بعد أن تم الاعتداء على شخصه في جلسة تنظيمية، واستشرت إخوتنا في اللجنة المركزية لفتح وامتثلت للجنة التحقيق التي شكلتها وكففت نفسي الرد بالمثل وأنا عليه قادر".
وبين أنه "لم يتعرض لا لفظاً ولا تحريضًا وشكر كل من تضامن معه، وانتظر قرارًا لم يأتِ وحقًا لم يعد"، متهما اللجنة بالمماطلة "بطريقة تدل على التسويف والانهاء بحكم التقادم".
وأشار أبو الرب الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى فتح في جنين وشمال الضفة الغربية إلى ازدياد الاستفزازات "في كل يوم بتبجح المعتدي، واستقواء المرافق بسيده الذي من المفترض أنه يمثل القانون فإذا به يخرقه ويعتدي ويستكثر على قانون دولتنا الوليدة ان يطبق عليه وعلى حاشيته".
وتابع "أمام آلاف الصامتين وجلاً من موكب وانسراع حاشية تعتقد أن الترهيب هي لغة التفاهم مع كل مخالف فالوحش مهما تغول في ليل، فشمس كرامتنا ونضالنا تزيح قناعه في نهار نضالنا وكرامتنا".
ولفت إلى أنه تجاوب طيلة الأشهر الثلاث رغم أنه المعتدي عليه مع كل "المناضلين والشرفاء من جنين حتى دورا (بالخليل رأس مسقط الرجوب) الذين حاولوا ايجاد طريق للصلح وأخص بالذكر إخواني الذين مثلوا عائلة الرجوب، والذين أبلغتهم أن يدي للصلح ممدودة بما يتفق عليه أهل الخير حسب الأصول المتبعة، وانتظرنا تطبيق الأصول وما زلنا إلى اليوم ننتظر".
فندق جراند بارك
وذكر أنه في حادثة فندق "الجراند بارك" "تجاوز المعتدي أصول الحل، وحاول الاستفزاز وكأن دمًا لم يسل، مستغلاً حلمنا الذي دام أشهر، والتزامنا التنظيمي والوطني، فكانت النتيجة ما سعى هو له، فاستخدمنا حقنا برد الاعتداء لا أكثر".
وبحسب أبو الرب فإنه "تفاجئ بعصابة مسلحة تحاول اقتحام بيته وتهدد وتروع زوجته بقوة وقهر السلاح، مخالفة شرعنا وشريعتنا عرفنا وتنظيمنا"، مضيفا "لكن التزامنا بمشروعنا الوطني وطهر سيرتنا ومسيرتنا لم أنجر إلى مربع الرد بالمثل وانتظرنا احقاق الحق مرة أخرى".