أطلق نشطاء فلسطينيون، أمس الجمعة، مبادرة للتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال تكثيف الرباط اليومي في باحاته.
وتقترح المبادرة أخذ يوم إجازة واحد في السنة، للوقوف في وجه اقتحامات المستوطنين، ولا تكون الإجازة يومي الجمعة والسبت لخلوهما من الاقتحامات.
وقال القائمون على المبادرة، إن تواجد 8 آلاف فلسطيني في المسجد الأقصى يوميا ليس رقما مستحيلا، لكنه سيؤثر بشكل فعلي على إجراءات الاحتلال في الأقصى.
وأضافوا أنه "سيكون لعدد المرابطين في الأقصى بهذا العدد تأثيره في منع تمرير التقسيم الزماني والمكاني في المسجد، وبمثابة درع بشري أمام هذا مشاريع الاحتلال".
وتواكب المبادرة استعدادات تجريها منظمات "الهيكل" المزعوم الإسرائيلية لحشد أنصارها لتنفيذ أوسع اقتحام للمسجد الأقصى نهاية الشهر الجاري بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".
وأعلنت ما تسمى بمنظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة، عن توفير مواصلات للمستوطنين تحضيرًا لاقتحام الأقصى في موسم الأعياد القادم.
ومن المقرر أن يبدأ حشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27 سبتمبر 2022.
وأمس الخميس، عدّ خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إجراء الاحتلال باعتبار المسجد مزارا لمستوطنيه والمدارس الاستيطانية، "محاولة لإضفاء الصبغة اليهودية على القدس، وإنهاء المعالم الإسلامية منها".
وقال صبري إنّ الاحتلال "يريد جعل القدس عاصمة لليهود، وليس لإسرائيل، وعلى هذا يتمم إجراءاته بالصبغة اليهودية المحضة ليقول إن المدينة المقدسة يهودية".