Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء

الداخلية : الإعدام مصير كبار تجار المخدرات .

غزة - ارض كنعان :
أكد الدكتور العقيد محمد الجريسي عضو قيادة الحملة الوطنية لمكافحة الأترامال المدمر وممثل هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في الحملة أن أيادي الاحتلال تستغل كافة الطرق لتهريب وترويج الأترامال المدمر (الأتراماول) بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأوضح العقيد الجريسي في حوار خاص أجراه موقع "الداخلية" الاثنين أن أيادي الاحتلال الذي يسعى إلى تدمير الشعوب العربية والإسلامية من خلال هذا الترامال تقوم بتهريبه إلى قطاع غزة عن طريق البحر والسياج الأمني الذي يقيمه الكيان بين القطاع وكيانه وعبر الأنفاق بين القطاع ومصر.

بشكل واسع

وأشار إلى التهريب والترويج المكثف لهذا العقار في العديد من الدول، لافتاً إلى ضبط السلطات السعودية قبل أيام أكثر من 65 مليون حبة أترامال، إضافة إلى محاولة ترويجه بشكل واسع في صفوف الشعب المصري.

وذكر أن تعاطي المخدرات موجود في كل مكان في العالم، موضحاً أنه بحسب إحصاءات رسمية يقدر عدد متعاطي المخدرات في الضفة الغربية ما يزيد عن 50 ألفا، بينما تتحدث إحصائيات مؤسسات حقوقية عن وجود أكثر من 80 ألفا.

وقال العقيد الجريسي "حالياً أصبح استهداف الشعوب العربية من قبل الاحتلال الصهيوني وخاصة قطاع غزة عبر تهريب وترويج الترامال المدمر ".

وأضاف "لم يستطع الاحتلال أن يهزم المقاومة في قطاع غزة فيحاول أن يدمر مكونات شعبنا في قطاع غزة وخاصة فئة الشباب من خلال تهريبه وترويجه لهذه العقارات".

ولفت العقيد الجريسي إلى أن إطلاق حملة مكافحة الترامال المدمر يأتي بعد نجاح الحملة الوطنية لمكافحة التخابر التي حققت نتائج باهرة.

وتابع "استشعرت الحكومة ووزارة الداخلية على وجه التحديد بوجود مشكلة متعلقة بانتشار عقار الترامال بين أبناء شعبنا وخاصة فئة الشباب فكان لزاما ضرورة إطلاق حملة لمكافحة الترامال لمحاولة التخلص من هذا العقار".

وبين أن وزارة الداخلية وجدت من خلال حملة مكافحة التخابر وجود علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات والترامال والسقوط في مستنقع العمالة.

وأشار إلى أن السقوط الأمني لا يتأتى بشكل مفاجئ وإنما عبر تسلسل مرحلي يبدأ بتعاطي الترامال والمخدرات والسقوط الأخلاقي حيث يكون هذا الشخص سهل السقوط أمنيا.

وتوجه العقيد الجريسي بالشكر إلى وزير الداخلية والأمن الوطني الأستاذ فتحي حماد على رعايته هذه الحملة وللواء صلاح أبو شرخ مدير عام قوى الأمن الداخلي على دعمه وإشرافه المباشر على الحملة.

عمل الهيئة بالحملة

وعن دور التوجيه السياسي خلال الحملة، أوضح أنها تكفلت بالجانب التثقيفي والتوعوي لعدة فئات من شرائح شعبنا مثل المخاتير والوجهاء، وعقد لقاءات مركزية في الدواوين ومجالس العائلات الكبيرة لتعريفهم بمخاطر الترامال المدمر.

وأردف قائلاً "كوادر هيئة التوجيه السياسي والمعنوي المختصة ستستهدف المصطافين على شاطئ البحر، وفي المنتجعات السياحية" .

ونوه العقيد الجريسي إلى أن الهيئة تستهدف أيضا كافة النزلاء بالسجون في محافظات قطاع غزة الخمس وأيضا موقوفي النظارات من خلال عقد محاضرات وتوزيع منشورات توعوية وعروض مرئية.

وزاد في حديثه "الهيئة ستستهدف أيضا عمال الأنفاق بعقد لقاءات معهم لتوعيتهم بمخاطر وأضرار الترامال، إضافة إلى كافة أبناء الأجهزة الأمنية كونهم أحد مكونات شرائح الشعب الفلسطيني" .

ونبه العقيد الجريسي إلى أن الهيئة ستستهدف من خلال الحملة التي انطلقت أول أمس كافة المخيمات الصيفية بغض النظر عن الجهات المنظمة لها وعقد لقاءات مع طلبة الجامعات.

وعن الراغبين في التوبة والإقلاع عن هذا العقار المدمر، قال العقيد الجريسي "مستعدون لاستقبال هؤلاء وسنتعامل معهم بمنتهى السرية ومعالجتهم ستكون بالتنسيق مع جهات الاختصاص".

العقوبات
ولفت الجريسي إلى وجود توجهات قوية جدا من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني لسن قانون خاص بالمخدرات، مضيفا " ننتظر صدروه في الآونة القريبة القادمة".

وبين أن هناك إشارات ايجابية من قبل وزارة الصحة من أجل وضع عقار الترامال في الجدول رقم ( 1 ) من المواد المخدرة الخطرة، موضحا أن هذا يفتح الباب أمام اعتبار ترويج وتعاطي عقار الترامال كجناية.

وتوقع العقيد الجريسي أن يصل أحكام عالية جدا قد تصل إلى الإعدام بحق كبار تجار المخدرات على اعتبار أنها قضية تمس الأمن القومي الفلسطيني.

مخاطر الترامال المدمر
وذكر أنه يوجد نوعان من الترامال (الترامادول) الترامال الطبي الذي يأتي بشكل رسمي ومصرح به من قبل وزارة الصحة بمراقبتها ومتابعتها ومن شركات طبية معروفة ومعتمدة وهذا النوع لا مشكلة فيه إذ يصرف بشكل قانوني عبر وصفة طبية من قبل طبيب مختص وبإشراف ومراقبة وزارة الصحة وهذا يباع في الصيدليات.

وأوضح العقيد الجريسي أن الترامال المدمر الذي يأتي بصورة غير مشروعة وغير معروف المصدر وغير واضح المركبات.

وأشار إلى أنه من خلال تحليل بعض العينات تبين وجود مواد داخل حبة الترامال المهربة مثل الكوكايين وسم الفئران.

وبين أن هذا يدلل على النوايا الخبيثة لدى الجهات المعادية لتدمير أبناء شعبنا وخاصة فئة الشباب.

وأكد أنهم على ثقة بأبناء شعبنا بكل مكوناته للوقوف يدا واحدة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، موضحا أن الوزارة لمست تفاعلا إيجابيا من كافة فئات وشرائح شعبنا.

وأشار إلى الاجتماع الذي عقد مع الفصائل الفلسطينية أمس والتي أيدت بدورها الحملة وأبدت جاهزيتها لدعمها ومساندتها، إضافة إلى تفاعل المواطنين.

واستعرض العديد من مخاطر الترامال المدمر على متعاطيه على الجانب الجسدي أنه يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ ورفع ضغط الدم ورفع نسبة السكر في الدم وتلف الكبد والكليتين وهشاشة العظام، محذرا من أن استخدامه طويل الأمد يؤدي لعقم لدى الرجال.

وأوضح أنه يؤدي على الجانب النفسي للهلوسة والاكتئاب الشديد والأرق والقلق وحالات التقلب المزاجي، مؤكدا أن الاعتماد على هذا العقار يشكل خطرا شديدا بحيث يكون الشخص أسيرا ومسلوب الإرادة أمام تناول حبة الترامال.