أكّد نادي الأسير أنّ المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان، المضربين عن الطعام، يواجهان الموت في سجن "الرملة"، وأنّ المخاطر على مصيرهما تتصاعد، مع استمرار تعنت سلطات الاحتلال، ورفضها الاستجابة لمطلبهما، المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ.
وأوضح النادي، في بيان يوم الخميس، أن أجهزة الاحتلال تمارس ضغوطًا كبيرة على الأسرى الذين شرعوا بإضراب عن الطعام إسنادًا لهما، وتعزلهم وتتجاهل مطالبهم في هذه القضية.
وأشار إلى أنّ المعطيات الراهنّة تؤكّد مستوى المخاطر التي تحيط بقضية المعتقلين المضربين، وبتجربة الإضراب عن الطعام، إنّ لم يكن هناك تدخل حاسم وعاجل.
وأضاف أنّه لم يعد مستبعدًا أنّ يكون هناك قرار بقتل عواودة وريان، فسابقًا لم نشهد هذه الكثافة في التحولات الراهنّة في قضية الإضراب، خاصّة فيما يتعلق بتعمد الاحتلال باحتجاز المضربين عن الطعام في سجن "الرملة" وعزلهم، بعد مرور أشهر على الإضراب.
وبين أن عملية نقلهم المتكرر إلى المستشفيات المدنية، وإعادتهم إلى سجن "الرملة"، تحولت أداة تنكيل ممنهجة، وأصبح مطلب نقلهما إلى المستشفى يحتاج إلى معركة إضافية.
وشدد على أنّ هذا الإضراب هو استمرار لمسيرة خاضها العشرات من المعتقلين الإداريين على مدار السنوات الماضية، ويتطلب اليوم حماية هذه المسيرة، وهذه التجربة وإعادة تقييمها.
والمعتقل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل يواصل إضرابه عن الطعام بعد أن استأنفه في الـ2/7/2022، وكان علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر.
وأما المعتقل ريان (28 عامًا) فهو من بلدة بيت دقو في القدس، مضرب عن الطعام منذ 113 يومًا على التوالي، وهو يواجه ظروفًا صحية صعبة، ورغم تردي وضعه الصحي فإن الإدارة تحاول مرارًا التنكيل به عن طريق التفتيشات المستمرة.
وريان معتقل إداريّ منذ 3/11/2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة ستة أشهر، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علمًا أنّه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.