أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة اتفاق شركة حكومية إماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي لتمويل إقامة ملعب جديد لكرة القدم في قرية "كفر قاسم" شرقي مدينة يافا المحتلة، مُؤكدة أنّ هذه "الخطوة التطبيعية الجديدة من النظام الإماراتي انغماس أكثر في وحل التطبيع والخيانة".
واعتبرت الجبهة، في تصريح صحفي، أنّ تمويل الإمارات بناء الملعب بالكامل والذي يحمل اسم "خليفة" ويتسع لـ8 آلاف مقعد "هو استمرار للفجور السياسي والتطبيعي الخياني لهذا النظام، الذي يسعى بكل إصرار إلى الانتقال من مرحلة التطبيع إلى مرحلة الصهينة التي تضع السيادة والثروات العربية في خدمة الأهداف الخبيثة للكيان الصهيوني في المنطقة".
وتابع البيان "الأكثر غرابة واستهجانًا أنّ الإعلان يأتي بالتزامن مع صفقة يحاول الاحتلال إبرامها مع رجل أعمال إماراتي مقرب من الحكومة الإماراتية لشراء أحد نوادي الاحتلال".
وأعربت "الشعبية" عن استغرابها أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية بين الإمارات والاحتلال في قرية كفر قاسم المُحتلة التي نفذ فيها الاحتلال مجزرة بشعة بحق أبناء شعبنا في عام 1956 وراح ضحيتها 49 شهيداً منهم 23 طفلاً.
وأكّدت أنّ استمرار الأنظمة العربية التطبيعية في التوقيع على اتفاقيات مع الاحتلال "هي طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وفرصة لتعزيز الاحتلال وهيمنته وسيطرته على الأراضي المحتلة".
وختمت بيانها مؤكدة على ضرورة التصدي لهذا "الانحدار الخطير" في العلاقات مع الكيان الإسرائيلي من قبل الإمارات وبعض الأنظمة العربية والذي لا يعُبّر عن الإرادة الشعبية لشعوبنا العربية، مؤكّدة على وجوب تحشيد كل أشكال الضغط ضد هذه الأنظمة "للتوقف عن السير في هذا النهج الخياني".