قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن السياسة الاستعمارية التي مارستها المملكة المتحدة في انتدابها لفلسطين، ألحقت بشعبنا كوارث ونكبات جنباً إلى جنب مع المشروع الصهيوني توجتها بالنكبة الوطنية الكبرى عام 1948.
وأضافت الجبهة في بيانٍ لها في الذكرى المئوية للانتداب البريطاني الاستعماري: "لقد بنت بريطانيا الاستعمارية مشروعها الانتدابي لفلسطين، مسترشدة بوعد بلفور، الذي أعلن تبني الاستعمار البريطاني المشروع الصهيوني، ووعد بإسناده ودعمه لإقامة الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين.
وأشار الإعلان إلى أن المملكة المتحدة لا زالت على عدائها لشعبنا وحقوقه الوطنية، والتغطية على جرائمها ضد شعبنا، وهي بإعتراف المنظمات الحقوقية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتوجب مساءلة قادة الاحتلال عليها.
وقالت الجبهة: لعل الموقف الأخير الذي اتخذته ملكة بريطانيا بالدعوة إلى تجريم حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات من إسرائيل (B.D.S.)، وإتهام نشطائها باللاسامية، هو تأكيد واضح وصريح على حجم الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا بحق شعبنا، وما زالت تُصرّ على تأكيد عدوانيتها لشعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة التي تكفلها الشرعية الدولية في تقرير المصير والعودة والاستقلال.
وقالت الجبهة: مئة عام على الانتداب وما زال شعبنا يواصل نضاله دون كلل أو ملل، متحدياً بروح التصدي والصمود دفاعاً عن كرامته الوطنية، وإماطة اللثام عن فظاظة الجريمة البريطانية، والتي لا زالت حتى الآن الحكومات المتعاقبة في المملكة المتحدة؛ ترفض الاعتراف بها والاعتذار عنها.