يشرع العشرات من الأسرى اليوم الأحد بإضراب إسنادي للمعتقلين خليل عواودة، ورائد ريان المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداري.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، إن العشرات من الأسرى بدأوا الإضراب السبت، فيما سيلتحق اليوم بهم عدد أخر من أسرى الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.
ويأتي ذلك بعد أنّ فشلت كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرّية المعتقلين عواودة وريان. حيث يواصل المعتقل عواودة إضرابه منذ أكثر من أربعة شهور، والمعتقل ريان منذ 109 أيام.
وبّن نادي الأسير أن المعتقل عواودة يعاني من وضع حرج يتفاقم مع مرور الوقت، وهناك احتمالية لتعرضه لحالة الوفاة المفاجئة، كما أنّ المعتقل ريان يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا.
ولفت إلى أن معركة المعتقلين عواودة وريان، تصنف كمعركة مضاعفة نتيجة للتحولات الكبيرة التي فرضتها أجهزة الاحتلال على تجربة الإضراب عن الطعام.
وأكد بالقول "إنه سابقًا لم نشهد أن تعمد الاحتلال إبقاء أي معتقل مضرب في الزنازين بعد اليوم الـ 51، واليوم يصل إضراب المعتقل لأكثر من أربعة أشهر وهو محتجز فيها، وأصبح نقله إلى المستشفى يحتاج إلى معركة جانبية، واشتراطات على المعتقل، لا تقل خطورة عن إبقائه في الزنازين".
وأفاد بأنه بالرغم من كافة الجهود الحثيثة التي بذلها الأسرى على مدار الفترة الماضية، إلا أنّ الاحتلال ماضٍ في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبهما.
كما أنّ المسارات التي جرت داخل أروقة محاكم الاحتلال، أثبتت كما في كل مرة أنها مجرد أداة في يد المستويين السياسي والأمني، حيث عملت على مدار سنوات في ابتكار أدوات جديدة لترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، حسب النادي.
وشدد على أن الاحتلال يتعمد المماطلة في تلبية مطلبهما، بهدف إلحاق أكبر أذى بهما جسديًا، حيث تحولت هذه السياسة إلى إحدى السياسات الأساسية في استهداف أجساد المعتقلين المضربين، التي حوّلها المعتقلين إلى سلاح نضالي في وجه جريمة الاعتقال الإداريّ.
وكانت هيئة الأسرى أعلنت أمس أن 75 أسيرًا في سجون الاحتلال سيشرعون الأحد، بإضراب مفتوح عن الطعام، نصرة لريان وعواودة، رفضًا لاعتقالهما الإداري المستمر، وسط ظروف صحية خطيرة.