Menu
14:53"العدل" بغزة: الاعتداء على المحامي أبو وطفة يمس المنظومة القضائية
14:50"الخوذة الذهبية".. مشروع تهويدي بجبل المشارف يُشوه معالم القدس
14:20"حماية" يطالب بتفعيل آليات حماية المدنيين في فلسطين
14:03الاحتلال يخطر بالاستيلاء على مئات الدونمات في الخليل
13:40انتشار مرض "جدري الماء" في مخيم الحسينية
13:00فلسطيني يفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة الرماية بإسبانيا
12:35التشريعي بغزة يؤكد استعداده لتلبية احتياجات وزارة التربية
11:53افتتاح ميدان "عين الحقيقة" وفاءً لشيرين أبو عاقلة في خانيونس
11:47174 إصابة بكورونا و139 حالة تعاف خلال أسبوع
11:46"الديمقراطية" تدعو لتحرير هيئات منظمة التحرير من الضغط الأمريكي
11:28لجنة الأسرى تحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة المضربين
11:17الإعدام شنقًا لمدان بالتخابر مع الاحتلال بغزة
10:50"الشعبية" تدعو لخطة إنقاذ وطني لتعزيز وحماية المواطنين
10:48مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في عارة
10:46قوات القمع تقتحم قسم (4) في "ريمون"

"الخوذة الذهبية".. مشروع تهويدي بجبل المشارف يُشوه معالم القدس

على شكل يُشبه الخوذة العسكرية ذات الطراز المذهب، تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة مبنى تهويدي استيطاني ضخم على أراضي جبل المشارف الواقعة شمال شرقي القدس المحتلة، كانت أعادت طرحه مجددًا، بعد سنوات من تجميده، لأسباب سياسية.

ووافقت بلدية الاحتلال في القدس على تنفيذ المشروع التهويدي في جبل المشارف بالقرب من مستشفى "هداسا" والجامعة العبرية المقامة على أراضي بلدة العيسوية.

وجبل المشارف يُشرف على طريق "القدس- رام الله"، وهو امتداد طبيعي لجبل الزيتون من جهة الشمال الشرقي، وحتى الشمال، ويفصل بينهما منخفض يسمى بـ"عقبة الصوانة"، ويرتفع عن سطح البحر بنحو (850) مترًا، ويسمى كذلك بجبل "المشهد" وجبل "الصوانة".

ومنذ بداية العام 2022، كثفت حكومة الاحتلال من إقرار مشاريعها الاستيطانية والتهويدية الكبرى في مدينة القدس، والتي تجري على قدم وساق، بهدف تغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، وإثبات سيادتها وسيطرتها على المدينة المقدسة.

تفاصيل المشروع

وقال الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب عن تفاصيل المشروع، قائلًا إن حكومة الاحتلال وبلديتها وافقت على تنفيذ المشروع، وإعادة طرحه إلى الواجهة مجددًا، بعد 10 سنوات من التجميد والتأجيل، لأسباب معينة.

ويوضح أن المشروع يتضمن إقامة مبنى استيطاني ضخم على شكل خوذة عسكرية مذهبة بارتفاع 35 مترًا عن سطح الأرض سيقام على أراضي بلدة العيسوية في جبل المشارف، والتي تم الاستيلاء عليها سابقًا لصالح المشاريع الاستيطانية والتهويدية.

ويضيف أن البناء سيتم على مساحة 28 دونمًا من أراضي العيسوية المصادرة، وسيضم عدة طوابق تشمل معارض وقاعات، كما سيخصص جزء منه كمتحف تاريخي للعالم اليهودي "اينشتاين" لعرض الموروث الخاص فيه كما يزعمون.

كما سيخصص جزء آخر كـ"متحف للعصابات الصهيونية التي ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين في عامي 1947-1948، ولعرض مقتنيات وموجودات للاحتلال". وفق أبو دياب

ويشير إلى أن حكومة الاحتلال رصدت مبلغ بقيمة 35 مليون شيكل لأجل إقامة المبنى الضخم، تحت إشراف بلدية الاحتلال وعدة وزارات ومؤسسات احتلالية، من بينها وزارة الثقافة والشباب الإسرائيلية.

ويبين أن المبنى سيقام على أعلى منطقة في القدس، وهي جبل المشارف، ويمكن مشاهدته من أي مكان بالمدينة، وتحديدًا البلدة القديمة والمناطق المحيطة بها، ومن منطقة الأغوار.

ويضيف أبو دياب أن "إقامة مبنى على شكل خوذة عسكرية مذهبة يُدلل على العقلية العسكرية الاستعمارية للاحتلال، والتي ما زالت موجودة رغم مرور 74 عامًا على قيام دولة إسرائيل".

تشويه مشهد القدس

ويهدف الاحتلال من وراء هذا المشروع التهويدي، إلى تجسيد سيطرته على القدس، ومسح تاريخها وحضارتها، ولصرف الانتباه عن معالمها التاريخية العريقة، والتي تجسد هويتها العربية الإسلامية الحقيقية ذات الطراز المعماري القديم.

ويؤكد أن الاحتلال يسابق الزمن من أجل تنفيذ مشاريعه في المدينة المقدسة، وقد اختار هذا التوقيت بالذات لطرح مشروع "الخوذة الذهبية"، في الذكرى الـ55 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة لدلالات سياسية واجتماعية وأمنية معينة.

ويوضح أن الاحتلال يتعمد تمييز هذه المباني الحديثة بطراز استيطاني وعسكري معين، لأجل جذب السياحة الأجنبية الداخلية والخارجية وصرفها عن الأماكن التاريخية العربية والإسلامية في المدينة، ولإثبات أن" القدس عاصمته الموحدة".

ويشير إلى أن كل مشاريع الاحتلال باتت تتعلق بالسيادة والسيطرة، واستحداث مزيد من الأبنية والأبراج والمشاريع، في محاولة لتغيير المشهد العام للمدينة، ولصرف النظر عن المقدسات والمعالم الإسلامية فيها.

وفي المقابل، كما يوضح الناشط المقدسي، تشن سلطات الاحتلال هجمة شرسة على كافة مناحي الحياة بالقدس، بما تشمل تصاعد وتيرة هدم المنازل، وعدم منح المقدسيين أي تراخيص للبناء، وكذلك الاستيلاء على مزيد من الأراضي لصالح الاستيطان، في مقابل حرمانهم من استغلالها للبناء والتوسع العمراني.

ويؤكد أن حكومة نفتالي بينيت تسعى لإرضاء المستوطنين المتطرفين، كونها تعاني من أزمة سياسية عميقة، وأصبحت حكومة هشة تبحث عن إسناد ودعم من هؤلاء المتطرفين لبقائها في الحكم، لذلك تسارع الخطى لتنفيذ مثل هذه المشاريع في القدس.