أقامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الخميس خيمة اعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة دعمًا وإسنادًا للأسيرين المضربان عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان.
وشارك بالخيمة ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات عاملة في شؤون الأسرى وأسرى محررين، وسط هتافات داعمة للأسرى وخاصة الأسيرين المضربين عن الطعام عواودة لليوم 85 على التوالي، والأسير ريان مضرب منذ 50 يومًا.
وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي ياسر مزهر في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للفصائل إن هذين الأسيرين مضربين عن الطعام احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهما ودون توجيه أي تهمةٍ ضدهما.
وأوضح مزهر أن الأسيرين باتا متعبين وخاصة الأسير عواودة، حيث يتدهور وضعه الصحي بشكلٍ مستمر، ولا يستطيع الوقوف على قدميه نهائيًّا، في وقتٍ يعاني من أوجاعٍ بالكلى، إذ نزل من وزنه أكثر من 20 كيلو.
يُشار إلى أنه قبل 3 أيام أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بنقله من عيادة سجن الرملة إلى مشفى "أزفاه" حيث ساومه المشفى بأخذ المدعمات أو العودة لعيادة الرملة؛ لكنه رفض وأعيد إلى الرملة على الرغم من أوضاعه الصحية الخطيرة.
وبيّن مزهر أن الأسير خليل وصل إلى مرحلة الخطر، وبالتالي مطلوب من الكل الفلسطيني أن يتحرك قبل فوات الأوان، حاثًّا المستوى الرسمي وخاصة الدبلوماسية الفلسطينية للتحرك من أجل فضح جرائم الاحتلال بحق الأسيران.
ولفت إلى أن الأسيرين اعتقلا بدون أي تهمة؛ "لذا هما يخوضان هذه المعركة الشرسة ضد سياسة الاعتقال الإداري، ليس حبًا بالجوع أو الشهرة بل من أجل كسر الاعتقال الإداري والغائه؛ لكن العدو لا يزال يماطل حتى هذه اللحظة بعدم الاستجابة لمطالب الأسيرين".
ودعا مزهر كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر للتحرك من أجل انقاذ حياتهما قبل فوات الأوان، مضيفًا "نقول لهذه المؤسسات كفاك صمتًا.
وأضاف "أسرانا يموتون داخل السجون وأنتم لا تقومون بواجباتكم تجاه ما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد وعدم معالجتهما".