Menu
12:28العمادي يتعهد بإعمار "برج الجلاء" ليحمل اسم "شيرين أبو عاقلة"
12:26صحيفة: المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي حال استمرت مسيرة الأعلام
12:25الاحتلال يعتدي على المسجد الإبراهيمي
12:23التشريعي: الاحتلال يحاول تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا
12:21بالفيديو: طالبة ترفع علم فلسطين وترفض مصافحة بلينكن في تخرجها
12:20رفض وتحذير من سماح الاحتلال بأداء طقوس تلمودية بالأقصى
12:18إصابة شاب برصاص الاحتلال قرب مستوطنة غربي رام الله
12:15وقفة بغزة للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء الأسرى
12:12تأجيل موعد امتحانات الثانوية العامة "توجيهي" 2022 - الجدول الجديد
12:09"لجنة الموازنة" تلتقي بوفد من الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة
12:08قوات الاحتلال تهدم منزلين قيد الإنشاء بأريحا
12:07بعد التأجيل.. جدول امتحانات توجيهي 2022 الجديد في فلسطين
12:06مانويل مسلم يدعو لعصيان مدني بالقدس الأحد المقبل لحماية الأقصى
12:05توغل إسرائيلي شرقي خانيونس
12:02الاحتلال يعتقل 11 مواطنا بمداهمات في الضفة

تغطية واسعة لاغتيال خدياري في الإعلام العبري

رغم عدم إعلان مسؤولية جهاز الموساد الإسرائيلي عن اغتيال الضابط الكبير في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدياري، فإن العملية حظيت بتغطية إعلامية إسرائيلية واسعة، ويمكن وصفها بأنها عملية إسرائيلية بحتة، دون تحمل المسؤولية مباشرة، وهو سلوك طالما دأبت عليه أجهزة أمن الاحتلال في الكثير من الجبهات المتوترة.

وبالنظر إلى أن المنشورات القادمة من إيران دقيقة، فمن الواضح أن دولة الاحتلال تعمل من خلال جهاز الموساد ضد الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس ليس فقط في سوريا، ولكن أيضًا في إيران، وهو اغتيال لافت حدث في قلب طهران وفي وضح النهار، ويأتي بعد أشهر قليلة على تدمير قاعدة لتصنيع الطائرات بدون طيار في محافظة كرمنشاه شرق البلاد، ويبدو أن "إسرائيل" أغلقت الحساب مع خدياري، الذي خطط لسلسلة هجمات ضد أهداف إسرائيلية، بما فيها القنصل الإسرائيلي في تركيا.

يوسي يهوشاع الخبير العسكري ذكر في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "قائمة الاتهامات التي حضرها جهاز الموساد ضد خدياري طويلة، فقد كان مسؤولاً عن التخطيط لعمليات استهدفت مواقع إسرائيلية ويهودية حول العالم تم إحباطها في اللحظات الأخيرة، بما فيها في قبرص وكولومبيا وكينيا وتركيا، ومحاولة إغواء كبار الإسرائيليين، وكان جزءًا من وحدة هجوم فيلق القدس، وحاول اغتيال القنصل الإسرائيلي في إسطنبول بتركيا قبل أشهر قليلة".

وأضاف أن "هذا الاغتيال جاء بعد عامين من اغتيال الأمريكيين لقاسم سليماني، واغتيال منسوب إلى جهاز الموساد للعالم النووي محسن فخري زاده، ما شكل في حينه ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني، ومنذ ذلك الحين تواجه إيران صعوبات في العثور على خليفة مناسب له، ورغم أن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت لإسرائيل أنها لن تقبل مثل هذه الأعمال، المقصود بها الاغتيالات، في مرحلة التفاوض مع الإيرانيين بشأن الاتفاق النووي، فإن من الواضح أن الخطة الإسرائيلية ماضية".

يشكل اغتيال خدياري في الساعات الأخيرة محاولة إسرائيلية جديدة للإضرار بالبرنامج النووي الإيراني، من خلال تكثيف "إسرائيل" جهودها ضد الحرس الثوري في إيران وسوريا، مع العلم أن هذا الاغتيال يأتي بعد نحو ثلاثة أشهر على هجوم إسرائيلي غير عادي ضد قاعدة إيرانية للطائرات المسيرة دمرت فيه 150 طائرة في حظيرة ضخمة، والأمر اللافت فعلا أن العملية نفذت من داخل إيران، وتسببت في إحراج كبير للقوى السياسية والأمنية العليا هناك، لأنه كشف عن اختراق خطير لجبهتها الداخلية.

فور الإعلان عن تنفيذ اغتيال خدياري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى كجزء من تدريب هيئة الأركان العامة، ويستعد الآن لاحتمال الرد الإيراني، دون معرفة الجبهة التي سترد من خلالها، لا سيما أن المنطقة تعيش على صفيح ساخن، وقد تشتعل أي من الجبهات المتوترة حول دولة الاحتلال، سواء للرد على الاغتيال، أو لتنفيذ هجوم استباقي لإحباط أي عدوان إسرائيلي مبيت ضد واحدة منها على حين غرة.