Menu
11:16صحيفة تكشف عن رسالة القاهرة لحكومة الاحتلال بعد التهديد باغتيال السنوار
11:15بعد "عملية إلعاد".. بابا الفاتيكان يُلغي رسميًا زيارته لـ"دولة" الاحتلال
11:13الرشق: الهدم والتدمير لن يجلب للاحتلال ومستوطنيه الأمن
11:12بعد عام على تشكيلها.. تهديدات تواجه حكومة بينيت
11:10الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم ١٢٧
11:09الشرطة البحرية بغزة تسمح بالعودة لممارسة العمل داخل البحر
11:03أسعار صرف العملات
11:02حالة الطقس: أجواء لطيفة وغائمة جزئيًا إلى صافية
17:41دعوات إسرائيلية للرد على العملية باستهداف "حماس" في القطاع
17:40إصابة 4 شبان بالرصاص خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية
17:39ضابط سابق بجيش الاحتلال يدعو لشن حرب على غزة
17:31غانتس يصادق مبدئياً على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية
17:29الاحتلال يفرج عن والد أحد المتهمين بتنفيذ عملية "إلعاد"
17:27مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في نابلس
17:2720 ألف يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى

بعد عام على تشكيلها.. تهديدات تواجه حكومة بينيت

مع اقتراب مرور عام كامل على تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فقد وجدت نفسها خلال عامها الأول، وربما الأخير، تتعامل مع بعض القضايا الملتهبة، في محاولة منها لتغيير الاتجاه مقارنة بالسياسات الإسرائيلية السابقة، لكن أداءها في معظم القضايا جاء في مؤشر التقييم "بالكاد يكفي".

وكان من المتوقع بالتزامن مع مرور أول عام على تشكيل الحكومة مع الذكرى السنوية الرابعة والسبعين لإقامة دولة الاحتلال أن يشكل فرصة مناسبة لمراجعة أهم سياسات هذه الحكومة، ومدى نجاحها أو إخفاقها في التعامل مع جملة من التحديات العاصفة التي تواجهها في بعض المجالات، في ظل ما ظهر من تعقيد وغموض خلال تأديتها لمهامها السياسية، بجانب جملة من الثغرات والفشل في طريقة حل المشكلات الكبيرة، المهمة لأمن إسرائيل، حيث لا توجد حلول سحرية لها.

الجنرالان عاموس يادلين وأودي أفينتال ذكرا في مقال مشترك على موقع القناة 12 أن "هذه الحكومة جاءت بعد أربع حملات انتخابية عاشتها "إسرائيل"، ونقص الميزانية، ووضع المصالح الشخصية على مصلحة الدولة، مما أحدث حالة من الاستقطاب العميق في المجتمع الإسرائيلي الذي لم يهدأ، بل تفاقم بسبب التشجيع القوي من المعارضة، ولا يزال الخطاب السياسي الإسرائيلي مشبعًا بالتعبير عن الكراهية والأخبار الكاذبة وأجواء العنف، كما يتضح من رسائل التهديد المرسلة مؤخرًا لأسرة رئيس الوزراء".

وأضافا أن "الحكومة الحالية تواجه جملة من القضايا الملتهبة، ويؤدي التنافس بين قادة الائتلاف لتحركات سياسية مستقلة، وغير منسقة، وقد يؤدي فقدان الأغلبية فيه إلى شل الحكومة، وتحييد قدرتها على الحكم، وجر إسرائيل مرة أخرى لدوامة الانتخابات، في ظل أجواء من تزعزع الاستقرار الاقتصادي وصدمات كورونا والشلل السياسي، فضلا عن حالة الأزمات التي يشهدها فلسطينيو 48، وهي قنبلة موقوتة تتجلى في المواجهات التي اندلعت خلال حرب غزة 2021، وشكلت شرخًا عميقًا في العلاقات العربية اليهودية، ورغم جهود الحكومة، لكنها لا تزال تخدش السطح، والحل بعيد، لأن الفجوات عميقة وواسعة".

وأكدا أن "القضية الفلسطينية ما زالت تشكل التحدي الحقيقي أمام الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ظل غياب الأفق السياسي، وإن الافتراض القائل بأن هذه الحكومة قادرة على ترك الوضع الفلسطيني الراهن على حاله بمرور الوقت، ثبت أنه إشكالي وخطير، لأن عدم الاستقرار واحتمالات التصعيد في الساحة الفلسطينية لا يزالان على حالهما، ويعودان في موجات، مرات ومرات، لأن مشاكلها الأساسية لم تتم معالجتها، رغم أن انقسام الفلسطينيين بين منظمة حماس المسلحة وحكومة رام الله الضعيفة الفاسدة تسهل على إسرائيل تبرير التقاعس السياسي".

في الوقت الذي يستعرض فيه الإسرائيليون أهم تحديات حكومتهم خلال عام من تشكيلها، فإنهم يعترفون أنه في ظل الابتعاد عن الأفق السياسي، والانقسام الداخلي، وانعدام الشرعية، وتراجع الاهتمام الإقليمي والدولي، فإن السلطة الفلسطينية تتلاشى كنظام حكم، وفي ظل هذه الظروف تعززت فكرة دولة واحدة التي تهدد الطابع اليهودي لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، فإن الواقع والتهديدات الأمنية في الضفة الغربية، كما يتضح من موجة الهجمات الأخيرة، تجعل الجيش منجذباً إلى مهمات أمنية متواصلة، على حساب التدريب والاستعداد الضروري لمواجهة التحديات في الساحات الأخرى.

عند الحديث عن أزمة أوكرانيا، وبعد أن تلاشت مبادرة الوساطة لرئيس الوزراء نفتالي بينيت، فيبدو أن التفهم الغربي تجاه سياسة إسرائيل المترددة "السير بين القطرات" آخذ في التآكل، ورغم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وإدانات غزو روسيا، فإنه يُنظر بشكل متزايد إلى نهج إسرائيل تجاه الأزمة العالمية بأنه شاذ، ونظرًا لأن الولايات المتحدة تواجه أكبر اختبار لها في العقود الأخيرة، وتسعى لمنع تصاعد الصراع العالمي ذي الأبعاد النووية، واحتمال التدهور إلى حرب عالمية، فقد لا تغفر لإسرائيل نهجها المتردد بسبب حرصها على مصالحها الضيقة.

في الوقت ذاته، فقد عززت حكومة بينيت- لابيد- غانتس العلاقات التطبيعية، فتحسنت مع مصر، وتعمق التعاون الأمني مع الأردن، وتمت استعادة العلاقات، وإنهاء الأزمة معه، رغم اضطرار "الأصدقاء الجدد في الخليج"، لاتخاذ موقف حاسم وإدانة الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، صحيح أن إسرائيل استضافت قمة النقب، وزار رئيس الوزراء ووزير الحرب بعض دول الخليج، لكنهم لم يحققوا بعد انفراجة في شكل توسيع دائرة التطبيع.

في مواجهة هذه التحديات الخطيرة، تطالب الأوساط الحكومة الحالية باتخاذ جملة إجراءات عاجلة، على رأسها رفع قدرتها في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني بمفردها كملاذ أخير، مع السعي لتحقيق تفاهمات واسعة مع واشنطن، والإدراك بأن الوضع الفلسطيني الراهن لن يستمر مع مرور الوقت، ومعالجة المشاكل الاستراتيجية الأساسية في المنظومة الفلسطينية، بالتزامن مع ضعف السلطة الفلسطينية وتقوي حماس، وعدم وجود أفق سياسي، و"الابتعاد عن السياج" في أزمة أوكرانيا، والانضمام للمعسكر الغربي بقوة أكبر، وزيادة الدعم للجهود الدفاعية الأوكرانية.