قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح "إن الأقصى حق إسلامي عروبي فلسطيني لا يقبل المشاركة ولا المساومة ولا التقسيم".
جاء ذلك خلال بحث وفد عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل الثلاثاء مع مسؤولي الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة أخر المستجدات والاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد صلاح أن "الوجود الإسرائيلي في الأقصى هو وجود احتلالي، ولذلك هو باطل وبلا شرعية، وكل ما يبنى على باطل فهو باطل. قد يملك الاحتلال لغة القوة، ولكن يجب أن يعلم العالم أنّ لغة القوة، لا يمكن أن تحول الباطل إلى حق".
وشدد على أنه "في كل مرة يقتحم فيها الاحتلال المسجد الأقصى ليحمي بضعة مستوطنين، يؤكد أنه احتلال، بينما عندنا حين تدخل امرأة فلسطينية الأقصى وقد يكون عمرها 80 عاما فهي تدخله بدون حراسة، مرفوعة الرأس، لأنها ترى بذلك حقها الخالص".
واستطرد "لذلك نقول نحن أمام صراع واضح بين حقنا الأبدي في الأقصى، وبين ادّعاء الاحتلال الإسرائيلي، ونحن مطالبون بالتواجد الدائم في الأقصى لتأكيد حقنا الأبدي".
كما أكد أنه "لا يخفى على الجميع وجود طرفين، يحاولان التلاعب بالسيادة على المسجد الأقصى، وهما الاحتلال الإسرائيلي وبعض الدول العربية التي تحاول تمييع سيادة مجلس الأوقاف الذي يرأسه الشيخ عبد العظيم سلهب، ولذلك نحن لا نعترف بأية سيادة سواء تتحدث باللغة العربية أو باللغة العبرية".
وختم الشيخ صلاح بالقول إن "الكل يعرف موقفي من الكنيست، ولكن هناك كلمة أريد قولها من هنا، أطالب القائمة العربية الموحدة، أن تعلن انسحابها من الحكومة فورًا".
هذا وضم وفد المتابعة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بالإضافة للشيخ صلاح الذي هو رئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن المتابعة، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طاطور، وعدد من القيادات السياسية في المجتمع العربي في أراضي 48.
وتطرق رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إلى العدوان الإسرائيلي على الأقصى يوم الجمعة الماضي والأيام الأخيرة.
وأكد أن "حجم الاعتقالات التي نفّذها الاحتلال لم تكن مسبوقة ما حدا ببعض القضاة إلى رفض النظر في معظم ملفات الاعتقال نظرًا لقصورها القانوني".
من جانبه، ندد بركة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأقصى، مثمنًا موقف الأوقاف.
واقترح بركة تنظيم وقفات مناصرة للقدس والأقصى نهاية الأسبوع في أراضي 48، مؤكداً أن لجنة المتابعة تعتبر نفسها في حالة انعقاد دائم، ترقبًا للمستجدات في الأيام المقبلة.
وسرد عدد من مسؤولي الأوقاف تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في الأقصى.