تواصلت الدعوات المقدسية اليوم الاثنين، للاستمرار في الحشد والرباط بالمسجد الأقصى، للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين المتكررة خلال شهر رمضان المبارك.
وشددت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، على ضرورة زيادة أعداد المرابطين في الأقصى قدر الإمكان، لمنع اقتحامات المستوطنين بشكل كامل، مؤكدة أنه "لو حضر عدد أكبر من المرابطين، لأمكن منع الاقتحام من أساسه، وما زال ذلك ممكنا في الأيام الثلاثة القادمة".
وأوضحت الحلواني أن خلاصة اقتحامات الأقصى في اليوم الثاني لما يعرف بـ"الفصح العبري"، تشير إلى أن عناصر التصدي الأبرز هي الاعتكاف، والعوائق في الساحة الشرقية التي يجري إعدادها، وتحصن المرابطين في المسجد القبلي طوال مدة الاقتحام، واستخدامهم المفرقعات والإرباك الصوتي.
ولفتت إلى أن أعداد المرابطين اليوم كانت أقل من الأمس، وهذا سهل على قوات الاحتلال إخلاءهم من الساحات، مستدركة: "لليوم الثاني لا يتمكن المقتحمون الصهاينة من أداء أي طقوس، بل يدخلهم جنود الاحتلال ويخرجونهم على عجل".
وفي غضون ذلك، دعا نشطاء وحركات شبابية اليوم الاثنين، جماهير شعبنا إلى تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، تحت شعار "إنا باقون"، تزامنًا مع تواصل دعوات المستوطنين لذبح القرابين في المسجد.
وحثت الدعوات المواطنين على شد الرحال للمسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية، ضمن حملة "الفجر العظيم"، للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية وإفشال أطماع المستوطنين بالمسجد المبارك.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي تواجه الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وأدى نحو 60 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، رغم قيود الاحتلال وحملته القمعية ضد المرابطين وجرحه واعتقاله المئات منهم فجرا، فيما شارك نحو 80 ألفا في صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وينتفض آلاف الفلسطينيين من مختلف الأراضي المحتلة منذ أيام لصد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، التي تسعى لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لذبح القرابين المزعومة بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح" العبري.
وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر أسبوعا.