عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا طارئا لها اليوم الخميس في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية لمناقشة التطورات الميدانية في ضوء التصعيد الإسرائيلي الكبير في الضفة الغربية المحتلة والذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
ووجهت مركزية فتح التحية لشهداء فلسطين والحركة الأسيرة والجرحى البواسل وجموع أبناء شعبنا على صمودهم الأسطوري وإصرارهم على صد العدوان ورفض الظلم.
وأدانت "استهتار حكومة الاحتلال بأرواح ابناء شعبنا عبر إطلاق العنان للجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين لتنفيذ الاغتيالات الميدانية والاقتحامات العسكرية والاستمرار في سياسات الاستيطان والضم والمصادرة".
ورأت مركزية فتح أن هذا "يؤكد أكذوبة التهدئة المزعومة التي حاول رئيس حكومة الاحتلال الترويج لها، وفشل مشروع خطوات بناء الثقة بعيدًا عن تنفيذ الاستحقاقات القانونية والسياسية وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والإمعان في تصارع أقطاب اليمين الإسرائيلي انتخابيًا على حساب شعبنا عبر تصعيد الاعتداء على شعبنا الآمن وحقوق الإنسان واستهداف النساء والأطفال وقتلهم بدم بارد وانتهاك حرمة الشهر الفضيل، وحرم المؤسسات التعليمية والأهلية، وتدنيس باحات المسجد الأقصى، واستهداف الآمنين في سلوان والشيخ جراح والقرى والمدن الفلسطينية، وتهويد القدس".
وأكدت ضرورة تعبئة طاقات شعبنا لحماية المسجد الأقصى والمدن والقرى الفلسطينية، وصون مقدرات شعبنا ومؤسساته قاطبة.
ودعت إلى سرعة إنجاز المصالحة فورا وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، ودعوة العالم لتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين ولجم الاحتلال ومنعه من المضي قدما بما أسماها مسيرة القرابين، والتي لن تجر إلا المزيد من الدماء والمواجهة المباشرة.
كما دعت مركزية فتح إلى انخراط الكل الفلسطيني في التصدي للعدوان القائم، ورفض مبدأ الحياد والمراوحة التي يمارسها البعض عبر إنجاز الوحدة الوطنية وصولا إلى الحرية والاستقلال.