Menu
21:05إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال بالنبي صالح وبدرس برام الله
21:04جيش الاحتلال يصدر قرارا بالاستيلاء على أراض بالأغوار
21:03عباس لأمير قطر: جرائم الاحتلال الخطيرة ستضطرنا للاجتماع واتخاذ قرارات
21:02تنافس بالداخل لتسيير الحافلات نحو الأقصى غدًا وتوقعات بأعداد مضاعفة
21:00قلق بالمؤسسة الإسرائيلية من التحشيد القيادي بالداخل ضد الجيش
20:58أبو معمر: غزة شيدت غرفة سياسية إلى جانب العسكرية
20:57هنية يضع أمير قطر في صورة التطورات في القدس والضفة
20:56الرئيس محمود عباس يدعو القيادة للاجتماع مساء الأحد المقبل
20:54الجهاد تدعو للنفير العام وإعلان الغضب والتصدي للعدوان والإرهاب المتصاعد
20:53الكشف عن عمليتين قتل فيهما 3 مستوطنين بالقدس قبل 3 سنوات
20:52الاحتلال اعتقل أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية أبريل
20:51بحر: قضية الأسرى وطنية إنسانية وعلى سلم أولويات التشريعي
20:49قطار "يافا-القدس".. أقدم معلم أثري يُحوله الاحتلال لمركز تجاري استيطاني
20:48قائد فيلق القدس: "إسرائيل" أصغر من مواجهتنا
20:46ناشطون يدينون قرار أوقاف القدس منع الاعتكاف بالأقصى

قلق بالمؤسسة الإسرائيلية من التحشيد القيادي بالداخل ضد الجيش

يشكل التحشيد القيادي في الداخل الفلسطيني المحتل ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك، قلقًا لدى المؤسسة الإسرائيلية على المستوى السياسي والأمني.

وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا في جرائم جيش الاحتلال ومشاهد إعدامه للفلسطينيين بدم بارد بشكل يومي.

ويتوسط الحكومة الإسرائيلية غضب تجاه قيادات الداخل بسبب تصريحاتها الأخيرة ودعواتها لتصعيد النضال الشعبي ضد الاحتلال، خاصة "أن جلّ هذه القيادات هم أعضاء في الكنيست".

وفجّر حملة التصعيد ضد الاحتلال النائب في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، حينما انفجر غاضًبا في تصريح له أمام باب العامود بالمسجد الأقصى الذي يشهد اعتداءات لجيش الاحتلال يوميًا وتصاعدت خلال شهر رمضان.

ودعا عودة في تصريحه الشبان إلى الامتناع عن الخدمة في الجيش الإسرائيلي، في وقت تحاول المؤسسة الإسرائيلية استقطاب أكبر عدد من الشبان خاصة الدروز والبدو للالتحاق بجيشها.

واتهم عودة الجيش بأنه "فاشي"، وعقب تصريحه تلقى تهديدًا مباشرًا بالقتل.

وأعقبه النائب سامي أبو شحادة الذي قال "إن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية سببها الاحتلال، ولن تنتهي إلا بإنهاء الاحتلال".

وأضاف في تصريح له "كونه توجد قوات إسرائيلية فإن هذا يجب أن ينتهي، ونحن طوال الوقت ندعو أبناءنا لمناهضة جيش الاحتلال وهذا موقف تاريخي في الحركة الوطنية".

من جانبه، قال عضو التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل عوض عبد الفتاح إن "منظومة ما تسمى بالقوات الإسرائيلية هي أنشئت لقتلنا وقمعنا وحماية المستوطنين، لذلك يجب محاربتها والامتناع عن الالتحاق بها في صفوف بعض الشباب".

كما دعم مُركِز لجنة توجيه عرب النقب جمعة زبارقة تصريحات النواب السابقة، قائلًا: "نحن ضد هذه القوات، ومع محاربتها، وضد الدعوات والمحاولات لإلحاق أي من شبابنا فيها، وهذا الموقف واضح وأزلي".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة "أبناء البلد" لؤي خطيب: "إن الجديد في محاربة هذا الجيش والدعوات لمقاطعته، هو تأسيس خطاب جديد في الداخل، يناهض محاولات أسرلة الخطاب الفلسطيني بالداخل عبر بعض الأقطاب الخارجة عن الصف في الحكومة الإسرائيلية".

في حين، أصدرت لجنة المبادرة العربية الدرزية بيانًا عقب هذه التصريحات ومشاهد الإعدام المتصاعدة لجنود الاحتلال، قالت فيه مخاطبة أبناء الطائفة الدرزية "إن الخدمة بجيش الاحتلال يتناقض بالمطلق مع انتمائنا لشعبنا".

وأضافت "عدا عن ذلك فهي جريمة ضد إنسانيتنا وضميرنا بالمطلق، لذلك فإن دعاواتنا لمقاطعة هذا الجيش هو لاعتبارات إنسانية وقومية ووطنية وسياسية مشروعة".

قلق التوقيت والتأثير

ورأى المختص بالشأن السياسي الإسرائيلي إمطناس شحادة أن موقف القيادات المتصاعد هو أصل ثابت لكافة الأحزاب، وهذه التصريحات تجديد وتذكير بهذا الموقف خاصة في ظل تصاعد جرائم هذا الجيش.

وأكد أن "إسرائيل منزعجة جدًا من هذا التحشيد ومن مواقف قيادات الداخل التي خرجت، لعدة أسباب أهمها أن لها تأثيرات ميدانية على مستوى الجماهير من جهة وعلى مستوى بعض الطوائف العربية التي تحاول إسرائيل استغلالها لإلحاقهم بجيشها".

وأضاف انه "إلى جانب ذلك فإن هذه التصريحات جاءت في توقيت يزعج إسرائيل أيضًا، لكونها تأتي في ظل العمليات التي يمارسها وجرائم الإعدام التي نراها في ساحات فلسطين خاصة الضفة الغربية والقدس".

كما أن التحشيد القيادي سيجعل أبناء بعض الطوائف خاصة الدرزية الذين تحاول "إسرائيل" استغلالهم ووضعهم كـ"بوز مدفع" في صفوف جيشها، أن يراجعوا أنفسهم قبل أن يفكروا بالالتحاق بهذا الجيش، وهذا يقلق "إسرائيل"، حسب شحادة.

وأشار إلى أنه من شأن هذا التحشيد تصعيد النضال في الداخل، خاصة في ظل التوتر الذي يشهده في الفترة الأخيرة التي أعقبت هبة الكرامة، وزاد خلال شهر رمضان عقب العمليات الفدائية الأخيرة.