أرض كنعان/ غزة/ أعلنت اللجنة الدولية لمسيرة القدس العالمية عن استكمال استعداداتها في عشرات من دول العالم لتنظيم مسيرات شعبية ومهرجانات جماهيرية واعتصامات احتجاجية وفعاليات ثقافية وإعلامية وسياسية، وذلك يوم الجمعة السابع من شهر حزيران الجاري، للتعبير عن التضامن الشعبي العالمي مع القدس والمقدسات وللمطالبة بوقف الإجراءات "الإسرائيلية" العنصرية والتهويدية بحق المدينة المقدسة وأهلها، وللمطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني.
وتساهم في تنظيم المسيرات والمظاهرات مئات من منظمات المجتمع المدني عبر العالم، وسيقع تنظيمها ابتداء داخل فلسطين (في مدينة القدس وعلى مداخلها في الضفة الغربية وفي غزة). وفي الأردن حيث ستتوجه الجماهير الأردنية إلى منطقة الأغوار ليعقد هناك مهرجان جماهيري في أقرب نقطة ممكنة إلى القدس. وفي مصر ستبدأ المسيرات بالقرب من نصب الجندي المجهول في القاهرة وتتجه إلى ستاد القاهرة الدولي، وفي تونس ستتجه جموع المشاركين من كافة مساجد العاصمة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، حيث يجتمعون حول مجسم كبير للمسجد الأقصى سيقع نصبه لهذا الغرض، في صورة رمزية لأهمية المسجد الأقصى في العقل الجمعي التونسي والمغاربي عموما. وفي ذات الوقت سيتم تنظيم مسيرات وتجمعات حاشدة في كل من موريتانيا والمغرب وماليزيا وتركيا وباكستان وفي عشرات من الميادين العامة في عواصم ومدن أخرى في العالم، وفي أوروبا وأمريكا سيتم تنظيم الاحتجاجات أمام السفارات الصهيونية.
وقال زاهر بيراوي الناطق الرسمي باسم المسيرة، في تصريح مكتوب، إن هذه المسيرات والاحتجاجات هي "رسالة تحذيرية لدولة الاحتلال من شعوب العالم وتعبير عن الغضب الشعبي تجاه الاستمرار في الممارسات والجرائم "الإسرائيلية" العنصرية، وفي مقدمتها الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى والتهديد بتقسيمه ومحاولات هدمه. وكذلك التهديد اليومي لكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحملات التطهير العرقي ضد أهل القدس".
وأضاف بيراوي أن المسيرات والمظاهرات الشعبية هي خطوة باتجاه تحشيد طاقات الأمة في الاتجاه الصحيح ولجعل القدس روحا تسري في الأمة كمقدمة للمساهمة في جهود تحريرها من الاحتلال، مؤكدًا أن هذا الحراك الشعبي الكبير لا يعفي الأنظمة العربية والإسلامية من مسؤوليتها عن حماية القدس والمقدسات.
وأكدت اللجنة الدولية للمسيرة أن الاحتلال بمثل هذه الفعاليات الجماهيرية بات وجهًا لوجه مع الشعوب العربية وشعوب العالم الحية المتضامنة مع القدس وأهلها، وأن شرارة الربيع العربي ستصل إلى القدس قريبًا طالما أن الاحتلال ما زال قائما ومستمرًّا بإجرامه واعتداءاته على الأرض والشعب والمقدسات.