حذّرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة، الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار جرائمه بحق أبناء شعبنا وخصوصًا في مخيم جنين، مؤكّدة أنّها لن تسمح للاحتلال "بالاستفراد بأبناء شعبنا ولن تقف مكتوفة الأيدي" وستواجهه على امتداد الوطن المحتل.
ودعت لجنة المتابعة، في تصريح صحفي وصل "أرض كنعان"، جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل "جمعة الوفاء لجنين"، والمشاركة في أوسع فعاليات دعم وإسناد لأهلنا في الضفة الغربية المحتلّة عمومًا ولجنين خصوصًا.
وأكّدت أنّ تصعيد الاحتلال الأخير وتهديده باجتياح مخيم جنين، وحصاره الاقتصادي على المدينة، والجرائم التي يرتكبها جنوده ومستوطنوه من استهداف المدنيين الآمنين "لن تقابل من شعبنا ومقاومته إلا بمزيد من الانتفاضة الشعبية والمقاومة في الميدان".
واعتبرت أنّ لجوء المحتل إلى محاصرة مدن شمال الضفة والتهديد باجتياحها "يعكس الهستيريا ومدى التخبط الذي ينتابه إزاء تعاظم مقاومة شعبنا في كل أماكن تواجده ، ومحاولة فاشلة لإطفاء جذوة المقاومة التي تتصدرها مدينة جنين ومخيمها".
وشدّدت على أنّ المحاولات الإسرائيلية باقتحام مدن الضفة وخاصة جنين وارتكاب المزيد من الجرائم "تستدعي منا جميعًا أن نكون على أهبة الاستعداد للرد على هذا العدو، فكما فشلت أساليب الاغتيالات والاعتقالات والحصار وحرب التجويع ستفشل كل محاولاته بالاستفراد بأي مدينة أو مخيم فلسطيني".
ودعت اللجنة جماهير شعبنا إلى تنظيم احتجاجات جماهيرية طيلة أيام الأسبوع وتوسيع نقاط الاشتباك وإشعال خطوط التماس مع الاحتلال؛ رفضًا للعدوان وللحصار وكسرًا لطوق جنين وشراكةً مع الحركة الأسيرة في يوم الأسير الفلسطيني.
وطالبت أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل وبخاصة التجار والعائلات والمؤسسات والحراكات الشعبية والأطر الطلابية والعمالية بتنظيم قوافل كسر للحصار الإسرائيلي المفروض على مدينة جنين بكل الوسائل وتوسيع حملة "كلنا جنين" لتكون نموذجًا للتكاتف الوطني الفلسطيني
ودعت قوى وفصائل المقاومة في كل مكان "للعمل والتنسيق المشترك والتعبئة الشاملة استعدادًا لحماية أهلنا في جنين في مواجهة الهجمات الإرهابية الإسرائيلية"، داعية أيضًا جماهير شعبنا للاحتشاد الدائم في باحات وساحات المسجد الأقصى وداخل القدس المحتلة والتصدي لاعتداءات وهجمات الإرهاب الاستيطاني الإسرائيلي على القدس ومقدساتها.
ووجّهت لجنة المتابعة التحيّة إلى الشهداء مها الزعتري وغادة سباتين، ومحمد علي غنيم، ومحمد زكارنة الذين ارتقوا في برصاص الاحتلال في الأيام الأخيرة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، ومهنّئة عائلة الشهيد رعد خازم بالسلامة بعد فشل قوة إسرائيلية خاصة باغتيالهم.