أرض كنعان/ في ظل لقاءات المصالحة المتلاحقة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية, ومع ممارسات محمود عباس التي تظهر نواياه اتجاه المصالحة الوطنية ضارباً بعرض الحائط كافة الاتفاقات التي جرت في حوارات المصالحة وخاصة القرار الأخير بتكليف الدكتور رامي الحمد الله برئاسة الحكومة في رام الله دون توافق وطني وعرضها على المجلس التشريعي في دلالة على أن عباس لا يزال يمارس سياسته الفردية في اتخاذ القرار في الشأن الفلسطيني العام.
إننا في حركة الأحرار الفلسطينية نؤكد حرصنا على المصالحة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية, ونؤكد على أن هذه الخطوة تعكس مدى عدم جدية عباس في المصالحة وسيطرته على القرار السياسي دون العودة للإجماع الوطني والفصائل الفلسطينية وعدم مبالاته بما تم الاتفاق عليه في لقاءات المصالحة, وندعو محمود عباس للعمل على إتمام المصالحة الوطنية وعدم العودة للمفاوضات العبثية ونبذ التبعية للإدارة الأمريكية والاحتلال.