Menu
09:18بالأسماء: جيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات طالت 35 مواطنًا من الضفة
09:15"زيلنسكي" يتقدم بطلب غريب لرئيس "الكنيست الإسرائيلي"
09:14الصين تتبرع بـ200 ألف جرعة من لقاحات كورونا لصالح اللاجئين الفلسطينيين
09:12تقدير إسرائيلي: ضباط الحرس الإيراني لم يكونوا هدفًا للهجوم في دمشق
09:11هيئة علماء المسلمين تدين استقبال تركيا لرئيس الاحتلال على أرضها
09:10الأسير المحرر عبد الرحمن بشتاوي يتعرض لمحاولات تغذية قسرية في سجون السلطة بنابلس
09:08"العليا" الإسرائيلية تلغي إجراءات عسكرية فرضت على المزارعين الفلسطينيين
09:07مخابز بيت لحم توقف العمل بسبب ارتفاع أسعار الطحين
09:05ليست أول حالة.. طفل غزي آخر ضحية لنظام “التحويلات الطبية”
09:04أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم
09:02حالة الطقس: منخفض جوي جديد
09:00أسعار صرف العملات مقابل الشيكل لهذا اليوم
22:55تعرف على أبرز قرارات اللجنة الحكومية بغزة مساء اليوم
22:53حماس تهاجم "صالون هدى"
22:51كوخافي في البحرين بشكل مفاجئ ومعه رئيس شعبة إيران بالجيش.. ما السبب؟

ليست أول حالة.. طفل غزي آخر ضحية لنظام “التحويلات الطبية”

أفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن الطفل لؤي محمد الطويل (15 عامًا)، من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، توفي بسبب حرمانه من حقه في العلاج رغم تدهور وضعه الصحي نتيجة لإصابته بوم في الدماغ.

وقال أسامة الطويل (52 عامًا)، عم الطفل والمرافق له في رحلة العلاج، لباحث المركز، إنه في تاريخ 25/1/2022، سافرت أنا وابن أخي المريض بالسرطان إلى مدينة القدس، وذلك بعد حصولنا على تحويلة للعلاج في مستشفى المقاصد، وبعد سحب عينة لتشخيص حالة الطفل المريض، صدرت النتيجة بعد 10 أيام وتبين فيها أن الطفل مريض بسرطان الدماغ ويحتاج لعلاج إشعاعي.

وأضاف “بسبب عدم توفر العلاج في مستشفى المقاصد، ذهبت إلى مستشفى المطلع بتوجيه من مستشفى المقاصد لاستكمال العلاج الاشعاعي للطفل، وقد طلبت مني إدارة المطلع المغادرة والعودة بعد أسبوع، مع اصطحاب النتيجة النهائية للفحص الطبي، ولم يخبرني أحد أن المريض بحاجة لتغطية مالية جديدة، وبعد أسبوع عدت إلى المستشفى، وقمت بفتح ملف للطفل، وسلمت كل التقارير والتحاليل الطبية والصور المقطعية”، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى أخبرته أن الطفل لا يوجد له تغطية مالية، وطلبوا مني الرجوع إلى غزة والحصول على تغطية مالية لاستكمال علاج المريض.

ويتابع عم الطفل في إفادته للمركز “عدنا إلى غزة بتاريخ 2/3/2022، دون أن يتلقى الطفل المريض علاجًا، وبدأنا إجراءات الحصول على تحويلة طبية جديدة (نموذج رقم 1)، وعرض من جديد على اللجنة الطبية، وانتظار الحصول على التغطية المالية، وخلال هذه الفترة تدهورت حالة الطفل الصحية وتم إدخاله إلى مستشفيات غزة، وبتاريخ 7/3/2022 صدرت التغطية المالية لعلاج الطفل المريض في مستشفى المطلع، وأثناء ذلك تدهورت حالة الطفل بشكل حاد وتوفى بتاريخ 8/3/2022، وأثناء مراسم عملية دفن الطفل، تلقينا اتصالاً من مستشفى المطلع يفيد بتحديد يوم 13/3/2022 لاستقبال الطفل، فأخبرناهم أنه قد توفي”.

ويقول المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تكررت مثل هذه الحالة خلال الأشهر الماضية عدة مرات، وقد أفضت إحداها إلى وفاة الطفل المريض سليم النواتي (16 عامًا)، وهو يعاني من سرطان الدم بتاريخ 9/1/2022، بعد رفض عدة مستشفيات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، استقباله للعلاج فيها بعد وصوله إليها، رغم تدهور حالته الصحية.

وفي حالة أُخرى عانى المريض ن. ح (19 عامًا)، وهو يعاني من سرطان في ركبة الساق اليمنى، ووصل إلى مستشفى المقاصد للعلاج بتاريخ 12/1/2022 بسبب طلب أطباء المستشفى منه مغادرتها والعودة إلى قطاع غزة للحصول على تحويلة طبية أخرى لاستكمال علاجه في مستشفى المطلع بمدينة القدس.

وأكد المركز على أن نظام تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج يعتريه خلل كبير، ويحتاج إلى تقييم شامل ومراجعة وتصحيح، لضمان تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لمرضى قطاع غزة.

ورأى المركز، أن نظام العلاج في الخارج، المعمول بها حاليًا، الذي يتطلب من المريض مغادرة المستشفى التي يتلقى العلاج فيها والعودة إلى غزة والبدء في إجراءات تحويل جديدة، بات يهدد حياة المرضى، ويتسبب في مضاعفة معاناتهم، خاصة أن تقديم طلب جديد يتطلب سلسلة معقدة من الإجراءات، من ضمنها الحصول على تحويلة طبية جديدة (نموذج رقم 1)، والعرض من جديد على اللجنة الطبية، وحجز موعد جديد في المستشفى، وطلب تصريح جديد من السلطات الإسرائيلية المحتلة للسماح لهم بمغادرة القطاع، ويستغرق ذلك عدة أسابيع.

ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة تنسيق يكون أطرافها وزارة الصحة والمستشفيات مقدمة الخدمات الطبية للمرضى، تعمل على تذليل العقبات التي تواجه مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في الخارج، وتسهل عملية حصولهم على التغطية المالية في حالة انتقالهم من مستشفى إلى آخر، لتجنيبهم العودة إلى القطاع والبدء في إجراءات جديدة تستغرق عدة أسابيع، وتتسبب في تدهور أوضاعهم الصحية.