كشف نقيب الصيادين نزار عياش، الأحد، عن زيادة في وتيرة اعتداءات بحرية الاحتلال الإسرائيلية بحق الصيادين في بحر قطاع غزة، خلال الفترة الأخيرة.
وقال عياش : إن إسرائيل تلاحق بين وقت وآخر الصيادين وتحديداً في المناطق الشمالية والجنوبية.
وأوضح أن آخر هذه الاعتداءات كانت أمس السبت، عندما اقتربت مجموعة زوارق حربية إسرائيلية من مراكب الصيادين، وأطلقت النار تجاههم لإبعادهم عن المنطقة.
وأشار عياش إلى أن هذه الانتهاكات تأتي رغم عمل الصيادين في مناطق الصيد المسموح بها التي يعلن عنها جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد مصادرة مراكب الصيادين بهدف التضييق عليهم، موضحاً أن البحرية الإسرائيلية صادرت قبل نحو أسبوعين مركباً لعائلة الهسي يعيل 150 فرداً واعتقلت 7 صيادين كانوا على متنه.
ونوه عياش، أن الاحتلال أفرج عن الصيادين بعد ساعات، لكنه ما زال يصادر المركب حتى اليوم، الأمر الذي يمثل حرماناً لهؤلاء من مصدر رزقهم.
وفي السياق ذاته، أكد نقيب الصيادين، أن الاحتلال يواصل منذ سنوات منع إدخال المعدات اللازمة للصيادين ومنها مادة "فيبر جلاس" التي يتم من خلالها تصنيع وتصليح القوارب.
وأضاف أن المحركات الخاصة بالقوارب أصبحت 90% منها آيلة للسقوط.
وتابع عياش، "يحتاج الصيادون لمسافات صيد أبعد تصل إلى 20 ميلاً حسب الاتفاقيات الدولية السابقة، وعدم ملاحقتهم واعتقالهم أو إطلاق النار عليهم".
واعتبر أن هذه الاعتداءات تمثلاً إرهاقاً للصيادين وسلباً لوسائل الرزق الخاصة بهم، وتعقيد المهنة التي تعيل 50 ألف نسمة من المجتمع الفلسطيني.
ووفق تقارير محلية، دمّر خلال عام 2021 الماضي نحو 33 مركبًا، في وقت تحتاج فيه مئات المراكب إلى صيانة نتيجة سياسة الحصار والاستهداف ومنع إدخال المعدات الخاصة بها.
ويعمل نحو 5 آلاف فلسطيني في مهنة الصيد ببحر قطاع غزة الذي يعاني ظروفاً إنسانية صعبة؛ بفعل حصار إسرائيلي مستمر منذ عام 2006.