أعاد رئيس التجمع الوطني للمستقلين، رئيس هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام منيب المصري وسام الجوقة الفرنسي برتبة ضابط، وهو أرفع وسام فرنسي حصل عليه قبل عدة سنوات، احتجاجًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص القدس، تزامنًا مع توجيه رسالة قوية له بهذا الخصوص.
وقال المصري في تصريح وصل وكالة "أرض كنعان": "لأجل القدس عاصمة دولتنا العتيدة، واحتجاجًا على خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون باعتبار القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي زرت الأربعاء برفقة مفتي القدس الشيخ محمد حسين ووفد مقدسي القنصل الفرنسي العام، وقررت إعادة وسام الجوقة الفرنسي برتبة ضابط وهو أرفع وسام فرنسي حصلت عليه عام 2017".
وأضاف "لم اتردد باتخاذ هذا القرار فالقدس تستحق ولن تكون إلا عاصمة الشعب الفلسطيني. مع محبتي وتقديري لموقف رؤساء فرنسا السابقين ديغول وشيراك وميتران وآخرين".
وقال: "لقد صدمت وبشدة من العبارات التي أدلى بها جان كاستكس، رئيس وزراء جمهورية فرنسا خلال القاءه خطابكم، في العشاء السنوي الذي أقيم في CRIF يوم الجمعة الموافق 25 فبراير2022، والذي أكد فيه مجددًا أن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".
وتابع "لقد شكل خطابكم بالنسبة لي خيبة أمل كبيرة، وشعور بظلم كبير وأسف شديد وأنتم تمثلون دولة لطالما اعتبرناها رمزًا للأخلاق والإنسانية والدفاع عن المظلومين، فكيف لكم أن تتجاهلوا التاريخ وحق الشعب الفلسطيني الذي وجد منذ العصر الحجري على أرضه، وكيف لكم أن تتجاوزوا القرار الإلهي باعتبار القدس مهد الديانات السماوية، وكيف لكم أن تتنكروا للوجود المسيحي والإسلامي في القدس، ولخطوات سيدنا المسيح عليه السلام النبي الفلسطيني الذي ولد في مدينة بيت لحم وبجوار القدس".
وأردف قائلًا: "كيف لكم أن تظلموا شعبًا بأكمله ما زال يعاني الويلات منذ أكثر من مئة عام، كيف لكم أن تخالفوا قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومواقف الاتحاد الأوروبي الذي أنتم جزء منه، وكيف لكم أن تخالفوا المبادئ والقيم الفرنسية وسعيكم الدائم لصنع السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967".
وأضاف "يؤسفني إعلامكم بقراري إعادة وسام الجوقة الفرنسي برتبة ضابط لدولتكم، والذي حصلت عليه عام 2017"، معبرًا عن رفضه الشديد لتصريح رئيس الوزراء الفرنسي بشأن القدس.
وطالب المصري فرنسا بالاعتذار للشعب الفلسطيني ولأحرار العالم، وكذلك الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس.