بقلم / مصطفى الصواف
تصريح رئيس الوزراء الفرنسي باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الغاصب، جاءت لتؤكد الإفلاس الذي عليه فرنسا العاجزة عن فعل شيئا لو بسيطا من أجل دولة أوروبية مثل أوكرانيا والتي تتعرض لغزو روسي.
هذا التصريح الصادر عن رئيس الوزراء الفرنسي والذي أقل ما يقال فيه پأنه سخيف ولا يعبر عن الحقيقة التاريخية والجغرافية والسياسية ، وأن هذا الوزير غائب عن تاريخ فرنسا الحديث، ويهزي بكلام لا يمكن أن يوصف قائلة إلا أنه جاهل، وهو كلام مرفوض ويعبر عن إنحياز للاحتلال للصهاينة على حساب الحق الفلسطيني، وهذا الذي يقوله رئيس الوزراء الفرنسي يخالف حقائق الأمر ،ولو سألنا هذا الأبله عندما احتل الألمان باريس وفرنسا هل هذا الأحتلال إحتلالا مشروعا ، وهو مثل اغتصاب الأرض من قبل الصهاينة ، فهل هذا الاحتلال يثبت حقائق وإدعاءات المحتل بأنه صاحب الأرض.
لو كان كلام هذا الوزير صحيحا ،هل ما قام به الجنرال ديجول من ثورة وتحرير لفرنسا من الاحتلال الألماني إرهاب كما يصف هو ودولته ما تقوم به المقاومة من مقاومة المحتل إرهابا أو انه ثورة ضد غاصب محتل يجب طرده كما طرد ديجول الألمان.
فرنسا بهذا التصريح كشفت بشكل واضح عن بشاعتها وإنحيازها للمحتل الغاصب، وكذب إدعائها بأنها بلد الحرية وحقوق الإنسان .
تصريحات عنصرية مقيته ولن تغيير من حقيقة أن القدس هي مدينة مقدسة وجزء من فلسطين وملك خالص للمسلمين والفاسطينيين ، لم يغير تصريح اهوج من فرنسا أو أمريكا من قبل ، وستبقى القدس ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني وهي تنتظر الخلاص والتحرير هي وكل فلسطين.