أكدت عائلة أبو اسنينة المقدسية أن إجبارهم على هدم منزلهم اليوم السبت في جبل المكبر، لن يكسر عزيمتهم أو يدفعهم للخروج من مدينة القدس.
وقال الشاب إياد ابو اسنينة نجل صاحب المنزل إن الهدم لن يجبرهم على التراجع، وأنهم سيبقون في كل الساحات رغم سياسات التطهير العرقي.
وأضاف أبو اسنينة: "بدهم يكسروا عزيمتنا ونيأس من البلد ونطلع منها، لكن مش طالعين".
وأوضح أنهم للمرة الثانية يهجرون قصراً من منزلهم، ففي عام 2015 هدم منزلهم في رأس العامود، ويلاحقهم الاحتلال حتى اليوم بغرامات على الهدم.
ونبه أبو اسنينة الى أن منزلهم مطل على المسجد الأقصى والقدس القديمة، ويعيش فيه ستة أفراد منذ عام 2016.
وذكر أن الاحتلال حاول السيطرة على الموقع عبر ما تسمى بسلطة الآثار لكنه لم ينجح في ذلك فأصدر قرار الهدم.
وأشار الى أن أهل القدس يتعرضون لسياسية تطهير عرقي وتهجير قسري بهدف جعل أغلبية يهودية في البلدة القديمة.
كما أكد أن البقاء والصمود في القدس واجب على الجميع رغم صعوبة الحياة.
ويعيش أهالي جبل المكبر واقعاً صعباً ومعقداً، بسبب سياسات الاحتلال التي تهدف لطرد المقدسيين وتهجيرهم.
وتلقى السكان 70 قرار هدم خلال فترة وجيزة، وهناك عشرات الإخطارات توزع بشكل متكرر.
ويهدد جبل المكبر مشروع الشارع الاستيطاني الأمريكي الذي يقطع الحي بطول 2.5 كيلو متر وبعرض 16متراً.
وأخطر الاحتلال بهدم المنازل على امتداد 30 متراً على كل جانب من الشارع الأمريكي، وهو ما يهدد 26 منزلاً تشمل عشرات الوحدات السكنية.
يضاف إلى ذلك قانون كامينتس الذي يؤثر على كل المقدسيين وقيد الحصول على تمديدات لأوامر الهدم وضيق على المقدسيين في الحصول على الترخيص وفرض غرامات باهظة على الهدم.
ويتهدد الهدم والتهجير نحو 22 ألف منشأة في كافة أنحاء مدينة القدس بعدما أخطرتهم بلدية الاحتلال بالهدم وبالتالي سيكون التشريد والتهجير مصير عشرات الآلاف من الأفراد في العاصمة.