صعد أهالي بلدة قريوت جنوب نابلس من مقاومتهم الشعبية للاحتلال، حيث اندلعت مواجهات عقب اقتحام المستوطنين لمنطقة نبع قريوت لأداء طقوس تلمودية.
وأفادت مصادر محلية أن مسيرة رافضة لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين للبلدة، خرجت باتجاه نبع قريوت بعد صلاة اليوم الجمعة.
وأوضحت أن المواجهات تخللها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وللأسبوع الرابع على التوالي يقوم المستوطنون باقتحام القرية لأداء طقوس تلمودية في منطقة النبع.
وأطلق نشطاء في بلدة قريوت قضاء نابلس دعوات لكافة أهالي القرية بالتحرك الجماعي لحماية أراضيهم من الاستيطان.
وحذر الناشط بشار القريوتي من خطورة الوضع في بلدة قريوت، وأن الأيام القادمة ستكون صعبة في ظل الهجمة الاستيطانية الكبيرة والاعتداءات المتكررة من الاحتلال والمستوطنين.
ويتربص الاحتلال والمستوطنون بأهالي قريوت، الذين يحاولون استرداد أراضيهم، والصمود عليها أمام عربدة الاحتلال ومصادرته الأراضي عنوة.
ويخطط الاحتلال لإنشاء بؤرة استعمارية استيطانية جديدة على أراضي المواطنين الواقعة جنوب بلدة قريوت والتي تقع بين مستعمرتي "عيليه و شيلو".
ويسعى الاحتلال لتحويل (1600 دونم) في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي "عيلي وشيفوت راحيل وشيلو".
يشار إلى أن هناك 14 تجمعا استيطانيا صغيرا في المنطقة، و7 بؤر استيطانية، وفي السنوات الأخيرة، صودر من أراضي قريوت ما يقارب 2100 دونم.
ويوظف المستوطنون علم الآثار كوسيلة لاختلاق ماضي "عبري إسرائيلي يهودي"، لادعاء حقهم في أرض فلسطين وسلب الأرض بحيث يتظاهر المستوطنون أن الصراع حول الماضي، إنما هو في الواقع صراع من أجل الهيمنة والسيطرة على الحاضر والمستقبل.