أرض كنعان / وكالات / قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إننا "لسنا دعاة حرب، ولا نهواها بأي حال من الأحوال"، مؤكدا في الوقت ذاته على أنهم ليسوا ببعيد عن خوضها في أي وقت.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أردوغان أمام في الحفل الذي أعطى فيه إشارة البدء لمشروع الإحلال والتجديد العمراني للمباني القديمة في مدينة اسطنبول والذي بدأ الجمعة في أحد أحياء مدينة اسطنبول بالطرف الأسيوي منها.
وأضاف أردوغان "الشعب التركي وصل لما هو عليه الآن بعد أن حارب حروبا كثيرة خارج حدود البلاد، حينما تحتم عليه خوض تلك الحروب"، مشيرا إلى أنهم لن يقفوا بعد ذلك صامتين أو مكتوفي الأيدي تجاه أي محاولة للنيل من هيبة تركيا وسيادتها.
وأوضح أنهم لن يتراجعوا ولن يحجموا عن إظهار ردة فعلهم الغاضبة سياسيا ودبلوماسيا إزاء ما يرتكبه الأسد من مجازر بحق الشعب السوري، وذلك مثلما فعلوا تماما في حادث الهجوم الأخير الذي تعرضت له تركيا من قبل المدفعية التركية.
وتابع أردوغان أن "النظام السوري يمارس إرهاب دولة تجاه شعبه، إذ أنه يقتل المدنيين ويهدم المدن السورية المختلفة غير عابئ بأي ميراث ثقافي تتمتع به البلاد"، موضحا أن "ذلك النظام الظالم قد فقد شرعيته منذ فترة طويلة، ولم تعد لديه أى فرص للبقاء صامدا بعد ذلك".
وعن الدول الداعمة للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، قال أردوغان "إن من يدعمون الأسد لأي سبب كان كل يوم يتضح لهم أنهم يرتكبون خطأ تاريخيًا، وأنهم أصبحوا الآن في وضع صعب ومتأزم".
وناشد أردوغان نظام الأسد والداعمين له قائلا "إياكم أن تختبروا مدى قوة صبرنا، ولا تحاولوا أن تضغطوا علينا، لأننا في كل أزمة نستطيع الخروج بقوة ونمضي في طريقنا، لكنكم ستدفعون الثمن غاليا".
وأمس الخميس وافق البرلمان التركي خلال جلسة طارئة عقدها على طلب الحكومة بالقيام بعمليات عسكرية داخل سوريا لـ"حماية الأمن القومي" إن لزم الأمر.
وبحسب الطلب فإن "النشاطات المعادية التي تستهدف الأراضي التركية على وشك التحول إلى هجوم عسكري وبالتالي فهي تهدد الأمن القومي التركي".
وينص الدستور التركي على ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة للبرلمان لأي عملية عسكرية خارجية.
في ذات السياق، أعلنت تركيا عن سقوط قذيفة هاون أطلقها الجيش النظامي السوري داخل الأراضي التركية، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأشارت إلى أن قوات الدفاع التركية ردت على مصدر قذيفة الهاون داخل الأراضي السورية.
وكانت قذائف هاون أطلقت من سوريا أول أمس الأربعاء قتلت خمسة أتراك وأصابت عددا آخر بجراح، حيث قام على إثرها الجيش التركي بقصف مواقع وقوات الجيش السوري القريبة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود السوريين.