قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الإثنين، إن دماء شهداء مخيم جنين "لن تضيع هدرًا، وإن إرهاب الاحتلال مهما تصاعد، فلن يوقف إصرار شعبنا على المضي في طريق تحرير أرضه ومقدساته".
وحمّلت الحركة، في بيان وصل وكالة "أرض كنعان"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات جرائمه وإرهابه المتصاعد ضد أبناء شعبنا، "فالأحرار لن يساومون على حقهم وثوابتهم، ولن يقبلوا إلا بالحياة العزيزة الكريمة".
ووجهت حركة الجهاد التحية لأهالي مخيم جنين، "الذين هبوا للتصدي لقوات الاحتلال، ووقفوا ضد محاولة اقتحام المخيم، ليثبتوا بذلك أنهم لن يتركوا أرضهم مستباحة من قبل الاحتلال".
وقالت الحركة: "نشد على أيدي المقاومين الأبطال والشباب الثائر في جنين وسائر مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بأن يواصلوا الانتفاضة وتصعيد العمل الفدائي المقاوم كنهج وحيد لردع الاحتلال وإسقاط المخططات الأمريكية التي تستهدف النيل من صمود شعبنا و شرعنة الوجود الاستيطاني الباطل على أرضنا".
ودعت حركة الجهاد الإسلامي أهالي مخيم جنين وكافة مدن الضفة المحتلة، لإعلان الغضب، والمشاركة في تشييع الشهداء، والاشتباك مع قوات الاحتلال في كل مناطق التماس.
وجددت الحركة مطالبتها السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، "فالواجب يقتضي مواجهة العدو، وليس اللهث خلف مفاوضات عبثية لا تسمن ولا تغني من جوع"، وفق قولها.
واندلعت فجر اليوم، اشتباكات مسلحة خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد أربعة شبان برصاص الاحتلال في جنين، هم: صالح أحمد محمد عمار (19 عاما)، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف (21 عاما)، بالإضافة إلى نور الدين عبد الاله جرار، وأمجد إياد حسينية، وجثمانيهما لدى قوات الاحتلال.
وأكد شهود عيان لمراسل وكالة "أرض كنعان"، اختطاف الاحتلال جثمان الشهيد نور عبد الإله جرار من مدينة جنين، واعتقال الشاب أمجد إياد عزمي بحالة حرجة (قبل أن يُعلن عن استشهاده)، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد أبو زينة.