قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صباح الإثنين، إن الوفاء لشهداء جنين الذين ارتقوا "يتطلب مغادرة حالة الرهان على وهم وسراب الحلول مع الاحتلال الإسرائيلي".
ونعت الجبهة، في بيان وصل وكالة "أرض كنعان"، شهداء جنين صالح عمار ورائد زياد أبو سيف وأمجد إياد حسينية ونور الدين جرار الذين ارتقوا خلال تصديهم لقوة إسرائيلية خاصة اقتحمت جنين ومُخيّمها، وتمنّت الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت أن "استمرار الاحتلال في اقتحام المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق الشعب الفلسطيني يدعو إلى مزيد من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة".
وشددت على أن "الدماء الفلسطينية التي سالت اليوم في جنين لن تذهب هدرًا، وأن الوفاء لها يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع الاحتلال، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنية تعددية قاعدتها برنامجٍ وطني كفاحي موحّد للشعب".
ودعت الجبهة لـ"إعادة بناء المؤسسات الوطنية على أساس ذلك، بعقيدة وطنية مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين".
واندلعت فجر اليوم الاثنين، اشتباكات مسلحة خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد أربعة شبان برصاص الاحتلال في جنين، هم: صالح أحمد محمد عمار (19 عاما)، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف (21 عاما)، بالإضافة إلى نور الدين عبد الاله جرار، وأمجد إياد حسينية، وجثمانيهما لدى قوات الاحتلال.