أرض كنعان/ لندن/ أنهى "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" في ساعة متأخرة من مساء أمس (27-5) فعاليات "يوم فلسطين" السنوي التاسع، في مقر المنتدى بالعاصمة البريطانية لندن بمشاركة عدد من القيادات الفلسطينية والشخصيات السياسية والحقوقية البريطانية المناصرة للقضية الفلسطينية.
وأكد رئيس المنتدى الدكتور حافظ الكرمي في كلمة له ألقاها في مستهل فعاليات يوم فلسطين "إن هذا التجمع السنوي يؤكد على الانتماء للوطن والهوية الفلسطينية، وعلى التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة للفلسطينيين وعلى رأسها حق العودة إلى البيوت التي هجر الفلسطينيون منها الاحتلال الصهيوني عام 48".
وأضاف أن "اختيار شعار هذا العام "الحرية للأسرى والمسرى" يعكس حالة القلق التي يشعر بها أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا إزاء قضية الأسرى "التي ما زالت دولة الاحتلال الصهيوني تمارس بحقهم كل أنواع القهر وتحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية كأسرى وسجناء سياسيين".
ثم استمع الحضور إلى كلمة مسجلة من الأسير المحرر المبعد إلى دولة قطر موسى الدودين، الذي عرض جزءا من معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والمطلوب من وجهة نظره فلسطينيا وعربيا ودوليا للتعريف بمعاناتهم والعمل على وقفها.
وكرم "المنتدى الفلسطيني" ضمن فعاليات الحدث، شخصيتين بريطانيتين لدورهما في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهم المتحدثة السابقة باسم حزب "الديمقراطيين الأحرار" جيني تونغ، التي كانت قد ترأست وفدًا من النواب الأوروبيين في حملة تسمى "الحملة الأوروبية للإفراج عن النواب المعتقلين" وتوجهت مع الحملة إلى قطاع غزة في كانون ثاني (يناير) 2010، وأكدت أنه يجب ممارسة الضغط على "إسرائيل" للإفراج عن 16 نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني معتقلين في معتقلات إسرائيل، ودعت رئيس البرلمان البريطاني إلى توجيه الدعوة إلى النواب الفلسطينيين لتبادل الزيارات، بهدف الاطلاع على أوضاع الشعب المحاصر في غزة، وقضية النواب المعتقلين. أما الشخصية الثانية فهي إسماعيل باتيل وهو ناشط إسلامي بريطاني من أصل هندي، كان له دور بارز في التعريف بالقضية الفلسطينية في الأوساط السياسية والقانونية البريطانية.
ثم انطلقت حملة جمع التبرعات للصامدين في الأقصى، الذين رفضوا الرحيل عن ديارهم حتى بعد أن هدمها الاحتلال.
جدير بالذكر أن "يوم فلسطين" السنوي يعتبر بمثابة يوم للعائلة الفلسطينية وأصدقائها في الغربة، يتم خلاله التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية.