أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مساء الأربعاء، رفضها للانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الإبراهيمي ومحيطه، خاصة تلك التي بدأ بممارستها منذ يومين.
وشدّدت الأوقاف، في بيان وصل "أرض كنعان"، على أنّ المسجد الإبراهيمي بكافة مرافقه وملحقاته وساحاته "هو حق خالص للمسلمين ووقف إسلامي صحيح لا يمكن لأي كان منازعتهم هذا الحق، وما الانتهاكات التي تمارس من قبل الاحتلال ومستوطنيه إلا ممارسات مرفوضة ومدانة مهما غلِّفت بأمور يدَّعى بأنها قانونية أو تصب في مصلحة إنسانية ما".
كما أكدت على أنّ "المسجد الإبراهيمي، والذي يتعرض لاعتداءات محمومة من قطعان المستوطنين بحماية ورعاية من حكومة الاحتلال وقواها الأمنية والمدنية هو تحت السيادة الفلسطينية الخالصة ممثلة بدولة فلسطين وحكومتها، ولا يخضع بأي حال لسيادة حكومة الاحتلال التي تعمل ليل نهار على تهويده".
وأشارت إلى إجراءات الاحتلال في التضييق على الفلسطينيين خلال عبادتهم في المسجد أو في الطريق إليه، من خلال العديد من الحواجز التي تحاول إثناء المصلين عن زيارته والصلاة فيه.
ورفضت "الأوقاف" في بيانها إجراءات الاحتلال التي شملت إفساح المجال لقطعان المستوطنين وتسهيل اقتحاماتهم للمسجد الإبراهيمي سواء من إقامة الساحات التي تيسر الوصول إليه أو من خلال إنشاء مصعد كهربائي.
واعتبرت أنّ هذه الإجراءات تأتي في سياق مساعي سلطات الاحتلال تثبيت سيادتها على المسجد الإبراهيمي، وتغيير واقعه من خلال إضافة مرافق وأبنية ليست داخلة في مخططاته الأساسية وفي بنيته الداخلية والخارجية.
وأشارت إلى أنّ هذه الإجراءات سيكون لها "تبعات خطيرة على واقع المسجد الحالي وعلى مستقبله سواء، فالجهة التي يعود لها العمل على إصلاحه وترميمه هي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خلال الإدارة العامة لأوقاف الخليل فقط".
وطالبت الأوقاف أبناء الشعب الفلسطيني بالعمل الحثيث على المرابطة في المسجد الإبراهيمي وإعماره بالصلوات للوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية.
كما طالبت المؤسسات الدولية المعنية بالتراث والثقافة وحماية الآثار بالوقوف أمام هذا التعدي الخطير على معلم تاريخي وأثري وديني بامتياز يخضع للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث العالمي وحفظه، خاصة في ظل منطقة تخضع للاحتلال.
وكانت آليات الاحتلال شرعت يوم الثلاثاء بتنفيذ مشروع تهويدي يتمثّل ببناء مصعد للمستوطنين داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في تعدٍ وتغيير لمعالم المسجد التاريخية والإسلامية.