وجّه رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين عصام يوسف، نداء إنسانيًا من أجل إنقاذ أرواح المرضى في عدد من مستشفيات الجزائر التي تعاني نقصا في الأكسجين.
ودعا يوسف، في تصريح وصل وكالة "أرض كنعان"، إلى الإسراع في تلبية النداء الإنساني، مشيرًا إلى أن التبرع لشراء الأجهزة ينقذ نفساً بشرية من الموت نتيجة نقص الأكسجين.
وقال إن حالات الإصابة بفيروس كورونا تشهد ارتفاعاً غير مسبوق منذ مدة، ما شكّل ضغطاً هائلاً على المؤسسات الصحية، وباتت عديد المستشفيات تفتقر للأكسجين اللازم للحالات المرضية التي تشهد تدهورًا نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.
وأكد يوسف أن الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام الجزائرية تؤكد وفاة العديد من المرضى جراء نفاد خزانات الأكسجين في ولايتي الشلف وسكيكدة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب ولايات أخرى تعاني نفس المشكلة.
وشدّد يوسف على أن "الشعب الجزائري الذي عُرف على مر التاريخ بعطائه وإحسانه منقطعي النظير، إلى جانب دعمه المتميز لفلسطين وأهلها، في شتى المجالات، على مدى عقود طويلة، يستحق منا أن نقف إلى جانبه في مواجهته لوطأة محنة وباء كورونا التي تشتد مع انتشار موجة جديدة من الجائحة في عدد من دول العالم، من بينها الجزائر الشقيق".
وأعلن يوسف عن فتح باب التبرع لمختلف المؤسسات الخيرية، وأهل الخير، من أجل الإسهام في شراء أجهزة التنفس الصناعي، حيث يبلغ ثمن الجهاز الواحد 550 دولاراً.
وحث يوسف المحسنين على المساهمة بجهاز أو أكثر، من أجل إنقاذ أرواح المرضى، ونيل الأجر العظيم، مستشهداً بالآية الكريمة "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".
وتعد جمعية البركة الجهة الرئيسية التي ستشرف على تنفيذ هذا المشروع في عموم الدولة الجزائرية.
وقال رئيس الجمعية الشيخ أحمد الإبراهيمي: "نثمن عاليا مبادرة الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين بتوفير أجهزة الأكسجين للشعب الجزائري رغم الحاجة الشديدة للشعب الفلسطيني للدعم".
وأضاف "نحن في الجمعية أطلقنا حملتنا لإنقاذ أرواح شعبنا الجزائري فجاءت تلبية أشقائنا الفلسطينيين ليثبتوا عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين".