Menu
11:13الضفة تلفظ سخطها على السلطة في وجه الاحتلال
11:11الرئيس عباس يعزي أردوغان بضحايا حرائق تركيا
11:09وفاة 11 فلسطينيا بكورونا في السعودية خلال 24 ساعة الماضية
11:07محكمة الاحتلال تعقد جلسة للشيخ كمال الخطيب
11:05محامي عائلة نزار بنات : سيتم تمثيل الجريمة في موقع ارتكابها ومحاكمة المتورطين ستبدأ منتصف شهر آب / اغسطس
11:03الخليل : زوجة الأسير جيفارا النمورة تضرب عن الطعام
11:02تقارير عبرية : حماس تكثف من جهودها لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية
10:5816 اسيرا يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الاداري
10:57حراس الجبل: في جعبتنا ما يجبر الاحتلال على تسليم جثمان الشهيد شادي الشرفا
10:54بالأسماء: كشف جديد.. آلية السفر عبر معبر رفح ليوم غد الاثنين
10:53"أونروا": إغلاق معابر غزة يعيق البدء بإعادة الإعمار
10:52جيش الاحتلال يسرق 100 رأس ماعز جنوب لبنان
10:51الصحة بغزة تعلن حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا
10:49مسئول رفيع بالسلطة يكشف عن تفاصيل أزمة الرواتب لدى حكومة اشتية
10:48الداخلية بغزة: إعلان مهم لموظفي التشغيل المؤقت المنتهية عقودهم

الضفة تلفظ سخطها على السلطة في وجه الاحتلال

تقرير: محمود فودة

لا يخفى على أحد حجم السخط في نفوس الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة على سلطة حركة فتح، بعد تجاوزها لكل الخطوط الحمراء خلال الفترة الأخيرة، إلا أن وعي الشارع الفلسطيني كان دافعًا لتوجيه الضغط نحو الاحتلال، للبعد عن المزيد من الانقسام بعد قمع السلطة للمظاهرات، ولعلمه بمدى تأثير الاحتلال في قرارات السلطة.

في مقابل ذلك، واجه الاحتلال الغضب الفلسطيني بالكثير من العنف، وفق وصف مؤسسات حقوقية، منها مؤسسة "بتسيلم" الإسرائيلية"، فمنذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة استشهد أكثر من 16 فلسطيني بينهم ثلاثة أطفال، برصاص الاحتلال، في مواجهات واقتحامات بالضفة، ثلاثة منهم في الأيام الأخيرة، بينهم طفل.

وتعيش الضفة على صفيح ساخن، في ظل حالة اليأس من الواقع الذي وصل إليه الفلسطينيون هناك، نظرًا إلى أفعال السلطة بحقهم من جانب، وانسداد الأفق السياسي في ظل الإهمال العربي والإسلامي والدولي للقضية الفلسطينية، وترك الساحة مفتوحة أمام التغول الإسرائيلي.

ويتخوف الاحتلال من استمرار حالة الغضب في الضفة خلال المرحلة المقبلة، بما يؤدي إلى مسارات مجهولة من المواجهة المفتوحة، خصوصا مع تصاعد حالات فريدة من المقاومة الشعبية كجبل صبيح حيث قرية بيتا والتصدي لمشروع المستوطنين، وكذلك ما يجري في "بيت أمر" حيث مشاهد التصدي لقوات الاحتلال ما أعاد الذاكرة إلى بدايات انتفاضة الأقصى، وكذا الحال في جنين التي شهدت اشتباكات متكررة بين مسلحين وقوات الاحتلال.

وبالتزامن مع تخوف الاحتلال، ترى السلطة في توجه المواطنين نحو الاشتباك السلمي مع الاحتلال، متنفسًا لها، بعد أيام كبيسة تعرضت فيها لأكبر موجة غضب داخلي، أدت لردود فعل دولية، إلا أن السلطة تبقى قلقة من إمكانية خروج هذا الغضب عن السيطرة، في حال توسعه ومشاركة فئات جديدة فيه.

وهنا تحاول السلطة البحث عن التصعيد المحسوب، الذي يبعد عنها غضب الشارع الفلسطيني، وكذلك الحال فإنها لا ترغب في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، لأن ذلك يناقض مهمة عملها في حفظ أمن الاحتلال من خلال منظومة التنسيق الأمني التي تعيشها السلطة منذ سنوات طويلة.

ومن ناحية أخرى، ثمة من يرى أن الاحتلال لن يقبل للسلطة بالضغط على الشارع الفلسطيني، بما يؤدي إلى مواجهات غير محسوبة معه، وهذا ما قد يلعب عليه الثائرون بالضفة، بكبح جماح السلطة ورفع يدها الغليظة عن الضفة، من خلال ضرب عصفورين بحجر واحد، مواجهة الاحتلال وثنيه عن مشاريع التوسع في الضفة، ووضع الاحتلال في مواجهة السلطة لوقف الانتهاكات بحق المواطنين لما تشكله من دافع لتحريك الشارع.

وفي التعقيب على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن أفعال السلطة تغذي حالة الغضب لدى المواطنين في الضفة، بالتزامن مع السياسة الإسرائيلية العدوانية في ظل الحكومة الحالية.

وأضاف الصواف في اتصال هاتفي مع الرسالة أن مقاومة الاحتلال ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني تتذبذب وفقا للظروف المحيطة بها، إلا أنها لا تتوقف أبدًا، بينما اليوم ما يحصل في الضفة من واقع قمع للحريات واعتقالات بل وقتل وسحل يزيد من حالة الضغط التي تتفجر في وجه الاحتلال.

وأشار إلى أن السلطة تحاول الالتفاف حالياً على حالة الثورة التي تعم الضفة من خلال إثارة المشاكل العائلية وقمع حريات المواطنين وكذلك الموظفين من خلال إلغاء المادة ٢٢ المتعلقة بحرية الرأي والتعبير لدى موظفي الدولة.