بدأت حكومة الاحتلال في بلورة موقف نهائي لتقديمه أمام المحكمة العليا، بشأن التماس قدم من عدة جهات بشأن خطورة استخدام “جسر المغاربة” المؤدي إلى المسجد الأقصى ومحيطه، من قبل المستوطنين على وضعه الحالي وإمكانية انهياره.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن ما يسمى مؤسسة “صندوق تراث حائط المبكى” الحكومية الإسرائيلية، أكدت خلال ردها على الالتماس بأنها تستعد لاستبدال العوارض الخشبية الموجودة حاليًا بعوارض أخرى تمنع تعرض المكان للخطر.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذا الاقتراح يهدف لعدم بناء جسر دائم كما تطالب الجهات الملتمسة وجهات أخرى، بحجة أن الجسر الحالي فيه العديد من العيوب، ويشكل خطرًا ولا يمكن استخدامه في الأشهر المقبلة.
وأكدت مؤسسة “صندوق تراث حائط المبكى” في ردها على الالتماس أنها غير مرتاحة لوضع الجسر الحالي، ودعمت موقف الملتمسين الذين بالأساس قدموا التماسهم ضد الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس والجهات المسؤولة عن المكان، مشيرةً إلى أنها تتفق مع مطالب الالتماس بضرورة إزالة الجسر الحالي كليًا وإنشاء جسر دائم بأسرع وقت ممكن.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية فيما يبدو تتجه للرد مطلع الأسبوع المقبل على الالتماس بأنها ستعمل على أن يتم إصلاح الجسر بدون تغييره، حيث أرجعت الصحيفة ذلك إلى تخوفها من أن يحدث تغيير الجسر بشكل كلي عاصفة سياسية في المنطقة تؤدي لردود فعل عربية وإسلامية ودولية منددة، وربما إلى حوادث أمنية.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للصحيفة، أي عمل في محيط الحرم القدسي يمكن أن يؤدي لردود فعل، لذلك لا بد من تغيير الجسر كليًا لمرة واحدة وللأبد بدلًا من تغييره لاحقًا بعد إجراء الإصلاحات عليه.