Menu
13:45المكتب الوطني: واشنطن لم تطلب من "إسرائيل" تجميد البناء بالمستوطنات
13:41مقبرة اليوسفية الإسلامية بالقدس في دائرة التهويد من جديد
13:39تعليم رام الله يكشف تفاصيل جديدة عن عملية التصحيح وموعد إعلان نتائج التوجيهي
13:37أول تعقيب من حماس على منح الاحتلال عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي
13:34دعوات لهبة جماهيرية اليوم لمنع إقامة بؤرة استيطانية في تياسير
13:32بهدف تحويله لبؤرة استــيطانية.. مستوطنون يستولون على “معسكر تياسير” المخلى من 2013
13:31وفاة واحدة و63 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في الضفة وغزة
13:29حماس تنعى الشهيد التميمي وتؤكد استعداد شعبنا للتضحية
13:17(كشف جديد): آلية السفر عبر معبر رفح ليوم غد الأحد
13:15هنية يعزي ذوي الحاج عطا ساق الله
13:14المؤسسات الخيرية تعلن حصيلة أضاحي قطاع غزة
13:11الحكومة الأميركية تشتري 200 مليون جرعة إضافية من "فايزر"
13:09بالصور: بلدية غزة تشرع بصيانة مؤقتة للشوارع المتضررة من العدوان
13:08اعتقال أسير محرر من مخيم الجلزون برام الله
13:07ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا

مقبرة اليوسفية الإسلامية بالقدس في دائرة التهويد من جديد

من جديد أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قضية تهويد مقبرة اليوسفية في القدس المحتلة إلى الواجهة، بعد موافقة محكمة الاحتلال على استئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة، وتحويلها إلى "حديقة توراتية".

واستجاب قاضي محكمة "الصلح" الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى "سلطة الطبيعة" استئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة.

وتعتبر مقبرة اليوسفية إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، تقع على ربوةٍ مرتفعةٍ تمتد من الزاوية الشمالية لباب الأسباط، ومنها إلى ناحية الشرق بحوالي 35-40 مترًا.

تلتقي حدودها مع الشارع العام المسمى (طريق أريحا)، والذي ينحدر جنوبًا إلى أن يتقاطع مع الشارع الصاعد إلى باب الأسباط.

وتحوي قبورًا للعائلات الفلسطينية التي تعيش بمدينة القدس، ويقع شمال المقبرة صرح الشهداء لجنود أردنيين استشهدوا عام 1967، لذلك سميت "مقبرة الشهداء".

وفي عام 2014، منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي وأقدم على إزالة 20 قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وعلى مدار سنوات، تعرضت وما تزال إلى هجمة إسرائيلية ممنهجة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وشملت اعتداءات الاحتلال عليها، هدم سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وإزالة درجها الأثري، وإغلاق الدرج المؤدي إليها، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو "سوق الجمعة" على محاذاة السور الشمالي وصولًا إلى برج اللقلق من الخارج، بحجة أعمال الحفر والصيانة.

وفي 24 ديسمبر 2020، أصدرت محكمة الاحتلال أمرًا احترازيًا يلزم بلديته بوقف جميع أعمال الهدم والاقتحام لأرض مقبرة اليوسفية وضريح الشهداء في باب الأسباط، إلا أنها اليوم أعادت استكمال تلك الأعمال فيها.

مشروع استراتيجي

رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي يقول لوكالة "أرض كنعان" إن قضية التهويد في القدس تمثل مشروعًا استراتيجيًا لـ"إسرائيل" لا يمكن أن يتوقف، إذ يتم سن قوانين للسيطرة على الأرض الفلسطينية والأماكن العامة فيه.

ويشير إلى أن خطة الاحتلال الشاملة لأجل تهويد المدينة المقدسة مستمرة، بما فيها تهويد مقبرة اليوسفية وتحويلها إلى "حديقة توراتية" للمستوطنين.

ويضيف: "بعدما أوقفت الحفريات والتجريف في أرض المقبرة، أجازت محكمة الاحتلال اليوم استئناف ذلك، بهدف منع المقدسيين من التوسع بالمقبرة، واستحداث قبور جديدة فيها.

ويعمل الاحتلال-وفقًا للهدمي- من خلال ذلك على تغيير المنطقة وطمس معالمها وإحاطتها بالمشاريع التهويدية، وكذلك تغيير صورة القدس وهويتها العربية الإسلامية بشكل كامل، وإظهارها كأنها مدينة عبرية، رغم أن المقبرة وقف إسلامي، وتحتوي على قبورًا لمقدسيين وكبار العلماء والصالحين وغيرهم.

ويضيف أن المحكمة الإسرائيلية دائمًا ما تحكم لصالح بلدية الاحتلال، بعيدًا عن أي قانون أو حقوق، كونها تعتبر أحد أذرع الاحتلال لتنفيذ سياسة التهويد في القدس.

وينوه إلى أن القانون الإسرائيلي يعطي مجالًا لبلدية الاحتلال لوضع يدها على أملاك فلسطينية بالقدس قد تكون عامة أو شبة عامة.

مخاطر التجريف

وينبه الهدمي إلى خطورة قرار محكمة الاحتلال بشأن مقبرة اليوسفية، قائلًا: "لا شك إن مثل هذه القرارات خطيرة جدًا، لأن تهويدها وإقامة حديقة توراتية على أرضها من شأنه جلب أعداد كبيرة من المستوطنين لزيارتها وتدنيسها، وفتح أبواب الحركة الإنسانية في المكان، إضافة لزيادة التضييق على المقدسيين".

ولمواجهة سياسات التهويد، يؤكد أن البعد الجماهيري يشكل عنصرًا مهمًا ورئيسًا في التصدي لإجراءات الاحتلال ومشاريعه التهويدية، ووقف استهدافه لمقبرة اليوسفية، لأن هذا البعد آخر ما تبقى لدى المقدسيين الذين يواجهون سياسات الاحتلال لوحدهم.

ويوضح أن حكومة الاحتلال تخطط وتعمل على تشتيت المقدسيين وإرهاقهم، واستهداف منازلهم ومقدساتهم ومقابرهم، عبر فتح جبهات متعددة في وقت واحد، داعيًا في الوقت نفسه، إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مقابر المسلمين في القدس، بما فيها مقبرة اليوسفية.

وكان المحامي المقدسي حمزة قطينة أفاد بأن قرار محكمة الاحتلال يشمل كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها.

وقال إن هذا القرار جاء تزامنًا مع الهجمة الشرسة على المقدّسات والمقدسيين، متجاهلًا وجود عشرات القبور في المقبرة بما في ذلك صرح الشهداء الأردنيين والعرب في نكبة ١٩٦٧، وكذلك حرمة المقابر ومشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم.