Menu
14:02دعوة إسرائيلية للتعامل بهذه الطريقة مع الفلسطينيين بعد فشل حل الدولتين
13:58لجنة تنسيق البضائع تكشف عن البضائع التي ستدخل للقطاع عبر "كرم أبو سالم"
13:57نادي الأسير: 151 أسيراً إدارياً يقررون ارجاع وجبات الطعام غدًا الأربعاء
13:56أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم
13:55حالة الطقس: أجواء حارة وعودة موجة الحر الخميس
13:54أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء؟
13:48الاحتلال يرفض الافراج عن الأسيرة خالدة جرار للمشاركة بتشييع جثمان ابنتها سهى
14:15حزب الشعب: قبول اشتية لاستمرار وزير العمل ضمن الحكومة "سقطة سياسية" ومحاولة لكسر هيبة الحزب
14:14الخارجية : الاحتلال يشن حرب ابادة وتشريد وتنكيل بحق شعبنا بشكل يومي
14:12طلبة الثانوية العامة يُنهون امتحاناتهم
14:10الصحة تكشف حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بالضفة و قطاع غزة
14:08الإعلام العبري: "إسرائيل" تواجه مشكلة خطيرة في البضائع التي تدخل من مصر لغزة
14:05الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا
14:02سلسلة تغييرات حكومية جديدة في غزة.. تعرف عليها
14:00الاحتلال يوسع مساحة الصيد ويسمح بإدخال المواد الخام لغزة

دعوة إسرائيلية للتعامل بهذه الطريقة مع الفلسطينيين بعد فشل حل الدولتين

قال كاتب إسرائيلي إن "مرور مائة عام من الصراع تتطلب من اليهود والفلسطينيين الاعتراف بفشل خيار الفصل بينهما، وبالتالي فإن الهيكل الفيدرالي سوف يحرر اليهود من هوس النقاء العرقي".

وأضاف غدعون إليعازار عالم أنثروبولوجيا بجامعة أريئيل وبار إيلان، أن "عشرين عاما مرت على الانتفاضة الثانية، والانهيار العنيف لاتفاق أوسلو، ومنذ ذلك الحين، تم انتهاك روتين الهدوء النسبي بين البحر المتوسط ونهر الأردن كل بضع سنوات في ثورات قصيرة، آخرها حدث داخل الخط الأخضر خلال حرب غزة الأخيرة".

وأوضح إليعازار أن "هذه الأحداث تشير إلى حقيقتين أساسيتين: الأولى أن فكرة الدولتين في شكلها القديم لا يمكن تحقيقها دون دفع ثمن اجتماعي وسياسي باهظ لأي حكومة إسرائيلية ظاهرة، والثانية أن الصراع بين المجموعات الوطنية بين البحر والأردن ما زال حياً، ويبدأ حتى بعد أكثر من 100 عام من بدايته، ونهايته غير مرئية للعيان".

وأشار إلى أن "جذور هذا التوتر المستمر تكمن في التصريح البيولوجي في حقيقة أن الفلسطينيين العرب يجدون صعوبة في الارتباط بإسرائيل، بل إنهم يواصلون احتقار حكومتها، ولا يزالون يشعرون بعدم شرعيتها، وينظرون إليها على أنها محاولة لطمس هويتهم القومية والدينية، لكن المشكلة تبقى أن القومية اليهودية ليس لديها قدرة حقيقية على احتواء الآخر العربي بطريقة لا تتطلب خضوعه الكامل للروح الصهيونية ورموزها". 

وأوضح أنه "من أجل القيام بذلك، من الضروري التخلي عن نموذج الفصل، والتحرك نحو حل فيدرالي، حيث تتخذ الفدرالية أشكالًا عديدة ومتنوعة، فهناك أنظمة فدرالية ذات ولايات وحكومة مركزية قوية مماثلة للولايات المتحدة أو ألمانيا، واتحادات دول مستقلة ومنظمة مظلة فضفاضة مثل الاتحاد الأوروبي، والولايات مقسمة إلى كانتونات على أساس وطني مثل سويسرا والحكم الذاتي". 

وأضاف أنه "في ضوء هذه النماذج، فإن فكرة الحل الفيدرالي لإسرائيل مع الفلسطينيين ليست جديدة، فهناك العديد من الحلول الفيدرالية للصراع بينهما، ولذلك لابد أن يتم وضع هذه الأفكار على الطاولة عندما بدا أننا نتجه نحو فشل حل الدولتين، وحان الوقت للعودة إلى الخيار الفيدرالي الملتزم من نواح كثيرة بالواقع، ويكفي أن ننظر إلى خريطة صفقة القرن كي نفهم أن أي حل سيجبرنا على بناء العديد من الآليات المشتركة والمعقدة".

وأشار إلى أن "الصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب إنشاء هيكل فيدرالي، رغم أنه عملية طويلة ومعقدة ومتعددة التفاصيل، وبلا شك ستواجه العديد من المزالق، لكن الميزة الكبرى للفكرة الفيدرالية أنها على النقيض من الفصل الصارم الذي يميز حل الدولتين، فإن الحدود داخل النظام الفيدرالي ستكون ناعمة نسبيًا، وقد يكون من الضروري تقييد الهجرة بين أجزاء مختلفة منه، لكن هناك حاجة لترحيل المواطنين".

وأوضح أن "الهيكل الفيدرالي سوف يحرر اليهود من الحاجة الملحة لإنشاء مساحات ديموغرافية نقية إثنيًا، ويسمح بإنشاء حدود أكثر مرونة ورمزية، وتقسيم الفضاء بطريقة لا تزال تحافظ عليه على أنه وحدة واحدة، وفي نفس الوقت، فهذا النظام له ثمن، وسيجبرنا الإسرائيليين على التراجع عن الإدمان على فكرة السيادة المطلقة للدولة القومية في النموذج الأوروبي".