قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن البؤرة الاستيطانية "أفيطار" بُنيت على قمة جبل صبيح جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة لتأمين التواصل الاستيطاني في المنطقة مع الأغوار.
وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي وصل وكالة "أرض كنعان" يوم السبت، أنه وفي ظل انشغال المنطقة والعالم بأحداث مدينة القدس وبالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، بنى المستوطنون في أيار/مايو الماضي بؤرة استيطانية أخذت تتوسع بسرعة، وحملت البؤرة اسم "أفيطار".
وأضاف أنه وفي زمن قصير ضم المكان أكثر من 40 مسكنًا، بمبادرة من الحركة الاستيطانية "نحالاه"، وبتمويل ومساعدة لوجستية ومشاركة من عناصر جيش الاحتلال ودعم مما يسمى المجلس الإقليمي "شومرون".
وأشار إلى أن البؤرة الاستيطانية قد بُنيت على أراضي بيتا، وقبلان، ويتما، على تلة كانت في الثمانينيات من القرن الماضي معسكرًا لجيش الاحتلال.
وبين أن مساحة البؤرة في وضعها الراهن تبلغ عشرات الدونمات، لكن القائمين على المشروع يخططون للاستيلاء على أراضي تقدر مساحتها بنحو 600 دونم، ويعيش في المكان 42 عائلة، وفي قائمة المعنيين بالانضمام للبؤرة هناك 75 عائلة أخرى.
وكتب المستوطنون بأنها بنيت لتمنع التواصل بين القرى الثلاث قبلان ويتما وبيتا، ولخلق تواصل جغرافي بين مستوطنة “تفوح” غرب مفترق زعترة ومستوطنة "مجداليم" الموجودة على بعد 9 كم إلى الجنوب الشرقي من المفترق على طريق الغور.
وبحسب المكتب الوطني، فإنه وفي امتداد هذه البؤرة الاستيطانية تدفع "الإدارة المدنية" للاحتلال في الوقت نفسه بمشروع شق طريق قرب مستوطنة "بيتار عيليت"، يمس بأراض زراعية تابعة لقرية وادي فوكين في محافظة بيت لحم، وهو الآن ضمن إجراءات المصادقة في مكتب "التخطيط الرئيس للإدارة المدنية".
وأوضح أن ومن شأن هذا الطريق أن يشكل محورًا طوليًا موازيًا لشارع الأنفاق الذي يربط "غوش عصيون" مع القدس.
وأشار إلى أنه وبمحاذاة "بيتار عيليت" خصصت حكومة الاحتلال منطقة لإقامة مستوطنة أخرى باسم "جفعوت"، لافتًا إلى أن الشارع الجديد سيمر بين بيوت الأحياء الشمالية في "بيتار عيليت" والبيوت والحقول في قرية وادي فوكين الفلسطينية.
أما على صعيد التخطيط للبناء الاستيطاني، فقد صادقت اللجنة الفرعية للاستيطان في "الإدارة المدنية" على عدد من مشاريع البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، وهي أولى المشاريع التي يتم المصادقة عليها رسميًا في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت.